برمج يوسف الشاهد أول زيارة له خارج البلاد إلى الجزائر، في غضون أيام، حيث يرتقب مناقشة التنسيق الأمني في محاربة الإرهاب وارتباطه بتطورات الوضع في ليبيا. وأورد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية، أن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي استقبل صباح الأربعاء 05 أكتوبر 2016 بقصر قرطاج رئيس الحكومة يوسف الشاهد. وعرض يوسف الشاهد على رئيس الدولة خلال هذا اللقاء برنامج الزيارة الرسمية التي سيؤدّيها قريبا رئيس الحكومة إلى الجزائر الشقيقة. وأضاف البيان أن اللقاء قد تناول الوضع الأمني بالبلاد ونتائج المفاوضات الاجتماعية بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل، كما قدّم الشاهد عرضا حول التقدّم في الإعداد لميزانيّة الدولة لسنة 2017 والندوة الدولية حول الاستثمار في تونس. ومن المنتظر أن يلتقي الشاهد الذي سيكون مصحوبا بوفد وزاري هام يضم بالخصوص وزراء الخارجية والدفاع والاستثمار خلال زيارته للجزائر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الحكومة عبد المالك سلال. ودأبت الحكومات التونسية المتعاقبة على تقليد دبلوماسي يبرمج الزيارات الأولى خارج البلاد إلى الجزائر، حيث يملكان المرجعية السياسية ذاتها، ولديهما تطابق وجهات النظر فيما يخص الوضع في ليبيا وتأكيد البلدان على ضرورة الحل السياسي ونبذ التدخل الخارجي، لكن شهدت العلاقات بين البلدين توترا الصيف الماضي بسبب ضريبة 30 دينارا فرضت على السيارات الجزائرية التي تدخل تونس. وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قال أمس في حواره مع صحيفة ”آخر خبر” التونسية، إنه ”على الليبيين إيجاد حل للأزمة التي تعصف ببلدهم”، مشيرا إلى أن الوضع في ليبيا وانعكاساته ”السلبية” يهم تونس بالنظر إلى التبادل التجاري والعلاقات التاريخية بين البلدين.