إحتجت، أول أمس، أزيد من 600 عائلة كانت تقطن ب”الحفرة” في واد السمار، المرحلة نهاية الأسبوع الجاري، والتي ضمت إعادة اسكان 656 عائلة من أصل 3 آلاف تم الإعلان عنها مسبقا من قبل جمعية الحي القصديري، حيث تنقل المحتجون إلى مقر الدائرة الإدارية لمقاطعة الحراش، مضرمين النيران في العجلات المطاطية تعبيرا عن رفضهم الإقصاء الذي لحق بمعظمهم من عملية الإسكان الأخيرة للعملية ال21، مهددين باستمرار موجة الاحتجاج إلى حين الرد السريع على ملفات الطعون الخاصة بهم من قبل المصالح الولائية. تنقلت 621 عائلة تم إقصاؤها من العدد المعلن عنه الأسبوع الفارط من قبل زوخ بخصوص قاطني الحي القصديري الحفرة ببلدية وادي السمار، إلى مقر الدائرة الادارية لمقاطعة الحراش للتعبير عن الغضب الكبير جراء الإقصاء الكبير الذي نال من بعص قاطني هذا الحي الذي تم الإعلان مسبقا عن بلوغ تعداد سكانه 3 آلاف عائلة، فيما صرحت المصالح الولائية عن ترحيل 1200 عائلة فقط منهم، ليكون عدد المرحلين الحقيقي في نهاية المطاف بعد أن بدأت عملية إعادة الاسكان 656 عائلة خلال المرحلة الأخيرة من العملية ال21 التي تم انتظارها لشهور طويلة، إلى أن تحقق حلمهم في تطبيقها على أرض الواقع. وعبر المحتجون عن غضبهم الكبير جراء الإقصاء الذي لحق السواد الأعظم من قاطني الحي القصديري الحفرة بوادي السمار، حيث قاموا بإضرام النيران وسط العجلات المطاطية وقطع الطرقات المؤدية إلى مقر الدائرة الادارية للحراش، معبرين عن غضبهم الكبير واستيائهم الشديد من الوعود التي وصفوها بالكاذبة، بعد أن تم إقصاؤهم من نيل سكنات اجتماعية لائقة بدلا من المعاناة الطويلة تحت أسقف الصفيح، ومعاناتهم لسنوات طويلة أيضا مع مفرغة النفايات السابقة المحاذية لهم بوادي السمار، خاصة أن المصالح الولائية لم تعترف بالعدد المعلن عنه من قبل جمعية الحي، البالغ 3 آلاف عائلة في الوقت الحالي، لكون الإحصائيات المعتمدة لغاية العام 2007 توقفت عند عدد 1200 عائلة، حيث أنكرت الولاية الإنفجار العائلي المشبوه الحاصل بالحي، لتعلن ترحيل العدد الأخير فقط ثم تقوم بترحيل قرابة نصفه وتترك بقيته دون تبرير موقفها.