تباشر مصالح ولاية الجزائر، الأربعاء، المرحلة الرابعة من العملية 21 لبرنامج إعادة الإسكان، من خلال ترحيل حوالي 3 آلاف عائلة تقطن بمختلف بلديات العاصمة على غرار بلوزداد وبرج البحري وبرج الكيفان ووادي السمار. وحسب ما تسرب من معلومات، فإن العملية الأخيرة التي ستسمح بالقضاء نهائيا على اكبر حيين قصديريين ممن فاق عدد قاطنيها 1000 عائلة، تبقيا بالعاصمة وهما حي الحفرة بواد السمار الذي يحوي ازيد من 1200 عائلة، وكذا حي وادي الحميز في شقه المتواجد بمحيط بلدية برج الكيفان والذي يضم بدوره قرابة 1400 عائلة، ما يسمح بتطهير العاصمة نهائيا مما يوصف بقلاع القصدير، التي شوهت المحيط العمراني قبل أن تتفرغ السلطات الولائية في ترحيل ما تبقى من أحياء قصديرية تضم ما بين 100 إلى 500 عائلة في المراحل والعمليات المقبلة. وحسب ذات المصادر، فإن المرحلة الرابعة ستضم أحياء اخرى ممن تعيق انجاز مشاريع تنموية او المتواجدة بمناطق تعد خطرا على السكان على غرار الحي القصديري سارفونتيس، وبعض قاطني العمارات الهشة ببلوزداد إلى جانب حي كوكو بلاج القصديري ببرج البحري، ناهيك عن قاطني الأقبية ببعض البلديات. وسيتم تدشين أحياء سكنية جديدة لاستيعاب المرحلين، حيث سيوزعون على الحي السكني الجديد ببرج البحري وحي 1200 مسكن بالكاليتوس، وموقع السويدانية غرب العاصمة، وحي 140 مسكن في سيدي لخضر ببئر توتة. وتختتم بذلك العملية 21 من برنامج إعادة الإسكان التي انطلقت شهر ماي الماضي حيث شهدت ترحيل سبعة أحياء كبرى تضم مجتمعة أزيد من 7000 عائلة، لتنطلق بعدها السلطات الولائية في التحضير للمرحلة 22 التي ستضم لا محالة عشرات الأحياء ما تبقى من أحياء قصديرية "صغيرة"، موازاة مع التفرغ لاستكمال ما تبقى من أشغال بالمشاريع السكنية، على غرار أحياء الدويرة وأولاد فايت وبراقي والجزء الثاني من مشروع 1200 مسكن بالكاليتوس، من اجل الوصول للهدف المسطر وهو توزيع 12 ألف وحدة سكنية خلال سنة 2016.