اشتكى سكان بلدية المناور، بولاية معسكر، من عدة مشاكل عكرت صفو حياتهم اليومية، أهمها الغاز الطبيعي الذي لم يصل بعد إلى البلدية المعروفة بقساوة الطبيعة وبرودتها، حيث يضطر السكان إلى اقتناء هذه المادة الحيوية من قارورات غاز البوتان من المناطق المجاورة وبأثمان باهظة، ناهيك عن المتاعب التي تنجر عن اللهث وراء القارورة. وحسب السكان فإن ربط بلدياتهم بالغاز الطبيعي يعرف تأخرا كبيرا، ما انعكس سلبا على الحياة اليومية، وساعد على إهتراء الطرقات بسبب انطلاق الأشغال مع اقتراب دخول فصل الشتاء. كما إشتكى سكان دوار أولا الحاج والبوازيد من انعدام المياه الصالحة للشرب. كما يضطر هؤلاء لاقتناء هذه المادة الحيوية عن طريق صهاريج متنقلة، حيث يكلف الصهريج الواحد 1500 دج. كما أحصت البلدية 15 دوارا تنعدم به قنوات الصرف الصحي، حيث أصبحت صحة أكثر من 5 آلاف نسمة مهددة بالخطر نظرا لانتشار الروائح الكريهة وكثرة الحفر المستعملة لهذا الغرض. كما تعاني بعض الدواوير من اهتراء الطرقات، خاصة دوار أولاد معروف ودوار أولاد دلة. واشتكى أولياء التلاميذ من نقص في النقل المدرسي، حيث يجد مختلف التلاميذ في الأطوار الثلاث صعوبة الإلتحاق في الوقت المحدد بمقاعد الدراسة. ومن جانب آخر تعاني البلدية من انعدام قاعة متعددة الخدمات حيث يتنقل المرضى لبلديتي تغنيف والبرج من أجل العلاج خاصة مركز التوليد. كما تساءل شبان البلدية حول مصير المركب الرياضي التي استفادت منه البلدية ولم ير النور لحد الآن، حيث طالب السكان والي الولاية بالتفاتة جادة لهذه المطالب لرفع الغبن عنهم والإسراع في حلها. من جهته أكد رئيس بلدية المناور، توتة الحبيب، أن مشروع الغاز الطبيعي يعرف تأخرا كبيرا رغم المراسلات المتعددة إلى الجهات المعنية، حيث لايزال مشروع ربط البلدية بالغاز الطبيعي يراوح مكانه. أما بخصوص مياه الصالحة للشرب الخاصة بدواري البوازيد وأولا د الحاج، فإن المشروع لم يكتمل بعد، وأن الشطر الأول المتمثل في الخزان المائي والأنبوب الرئيسي انتهت به الأشغال منذ مدة وبقي الشطر الثاني المتمثل في الأنبوب الثانوي والمخصص لتزويد المواطنين به للمواطنين، علما أن المشروع تابع لمديرية الموارد المائية.