يسود، هذه الأيام، توتر حاد بين مديرية التربية لولاية سكيكدة والمكتب الولائي للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”الإنباف”، في أعقاب تجمع احتجاجي اقيم أمس الأول أمام مقر المديرية في حي بوكرمة وكان بمثابة عهد جديد من المواجهة المباشرة. رئيس المكتب الولائي للانباف، نعمان بوسعيد، ندد في تصريح خص به ”الفجر ” بالتصرفات المريبة لمدير التربية الذي توجه إلى إحدى المدارس الابتدائية بعاصمة الولاية ووجه تهديدا للأساتذة الذين شاركوا في التجمع الاحتجاجي، وهدد أستاذة بإجراءات عقابية وبعواقب شديدة إن كررت المشاركة في الاحتجاج الذي ينظمه ”الإنباف”، وقبل ذلك كان قد رفض مقابلة ممثلين عن المحتجين أمام مقر المديرية وأحالهم على الأمين العام لمديرية التربية. ”الإنباف” يشير إلى تجاوزات في حق المعلمين والأساتذة والسلك التعليمي بشكل عام ترتكب من طرف مصالح المديرية ولا تتخذ أي إجراءات بشأنها. كما تتجاهل المديرية الشكاوى التي تتم من طرف عمال القطاع ومن التنظيمات النقابية في سابقة يعتبرها المكتب الولائي، غير مقبولة ولا ينبغى السكوت عليها وإذا تمادت المديرية ومدير التربية بالذات في مثل هذه الأفعال، فإن الوضع بقطاع التربية بالولاية لن يكون هادئا في الفترة القليلة القادمة، وقد تندم المديرية على مجمل التجاوزات التي ترتكبها دون مبررات. مدير التربية ليس من حقه تهديد أستاذة وعمال شاركوا في احتجاج قانوني يعد حقا من الحقوق النقابية وعملا يندرج في صميم مهام النقابات المنخرطة في القطاع. ”الإنباف” كان قد أصدر مند يومين بيانا ولائي حمل رقم 3 أشار فيه إلى أن المديرية لم تلتزم بتطبيق المحاضر المشتركة مع ”الإنباف”، لاسيما ما تعلق باحتساب الرتب القاعدية من تاريخ المداولة أسوة بالولايات الأخرى وتطبيق التعليمة رقم 4 ورقم 3، والتأخر الفاضح في الترقيات ت الدرجية وفي تسويتها ماليا، واحتساب سنوات الخدمة وعدم التجاوب التام مع القضايا المقدمة من طرف المكتب الولائي ل”الإنباف”.