رغم مرور أكثر من 4 سنوات على هدم عمارات وبنايات قديمة كانت تتوسط العديد من أحياء العاصمة ولاية غليزان، على غرار عمارة الشوك بحي لعروسي وبنايات حي الزرس. ورغم وعود الوالي السابق قاضي عبد القادر، بإزالة هذه الردوم من الأوعية العقارية، إلا أن الاوضاع بقيت على حالها وتحولت مع مرور الوقت إلى مفرغات عشوائية لرمي النفايات، لاسيما الصلبة منها والمتكونة أساسا من بقايا البناءات وتزفيت الطرقات وحتى أشغال التهيئة الحضرية وإيصال الماء والغاز.. الوضع الذي شوه المنظر الجمالي للمحيط الذي اشتكى سكانه منه وطالبوا بتدخل السلطات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. هذه الأحياء الشعبية ذات كثافة سكانية كبيرة وتستمر معها معاناة السكان، في ظل الصمت الرهيب للمصالح البلدية الغائبة. واستنادا إلى تصريحات بعض السكان، فإن هذه الأوعية تحولت الى مكان مفضل لأصحاب الشاحنات لرمي فضلاتهم، في حين استغل الوضع بعض المقاولين لرمي نفاياتهم الصلبة والهامدة الناجمة عن كشط الطرقات والأرصفة في الآونة الأخيرة. والغريب في الأمر أن هذه المظاهر المشينة تقع بقلب مدينة غليزان، والتي كان من المنتظر أن تجسد بها مرافق عمومية ومساحات خضراء، لتصبح مصدر قلق وإزعاج للسكان الذين طالبوا والي الولاية بالتدخل وحمل مصالحه المعنية والاستثمار في هذه الأوعية العقارية.