قارب صبر قاطنو الأحياء القصديرية "جبل أبو ليلة" و"عين الزبوجة" ببلدية الأبيار في العاصمة، على النفاد، مهددين السلطات الولائية بالانتفاض والخروج عن بيت الطاعة، عقب سنوات من المعاناة دون الالتفاتة لوضعيتهم السكنية المزرية بإدراجهم في قائمة المرحلين رغم بعث 21 عملية ترحيل لحد الساعة، ومع ذلك تم إقصاؤهم. مازال شبح الانهيارات يلاحق سكان الحيين القصديريين جبل أبو ليلة وعين الزبوجة، ببلدية الأبيار وسط العاصمة، بمجرد تساقط أولى قطرات الأمطار التي تتسبب في انزلاق الصخور، باعتبار تشييد سكناتهم الفوضوية عبر منحدرات قد تودي بحياتهم، حيث أوضح السكان - خلال حديثهم مع "الفجر" - تخوفهم الكبير من هذا الوضع، لاسيما أن الحيين تعرضا لانهيارات صخرية في وقت سابق، أحدثت هلعا كبيرا في أوساط السكان الذين شعروا على حد تعبيرهم بالموت المحدق بهم لحظة وقوع الصخور والأحجار، والتي ألحقت بهم خسائر مادية معتبرة، كون المنطقة محاطة بالحجارة من كل جهة. وما زاد من غضب قاطني الصفيح بمنحدرات بلدية الأبيار، هو إهمال السلطات الولائية لحقهم في نيل شقق الكرامة، بعدما تم إقصاؤهم من عمليات إعادة الاسكان التي بعثت بالعاصمة منذ تاريخ 21 جوان 2014 إلى غاية المرحلة الأخيرة من العملية ال21، التي استثنيت أحياء القصدير للأبيار منها، رغم تشاطر مرارة المعاناة في مثل هذه السكنات مع باقي الأحياء الفوضوية المرحلة، مؤكدين أن صبرهم يوشك على النفاد، خاصة أن سكناتهم مشيدة عبر منحدر صخري، ما يتسبب في انهيار أجزاء منه جراء تأثير العوامل الطبيعية كالفيضانات والهزات الأرضية، وباتت هذه الصخور تتآكل يوما بعد يوم بسبب العوامل المذكورة التي أثرت بدورها على الحالة النفسية لهم، جراء الرعب وترقب ما سيحدث كلما بدأت الأمطار في التساقط. وأمام هذا الوضع يطالب هؤلاء بالتدخل العاجل للسلطات الوصية لانتشالهم من الخطر المحدق بهم في أي لحظة، وترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال علهم يتخلصون من الخوف الدائم الذي بات لصيقا بيومياتهم بتعاقب فصول الشتاء.