كشف حميدو مسعودي، محافظ الصالون الدولي للكتاب، أن الطبعة ال21 كانت ناجحة بكل المقاييس وتم احترام البرنامج المسطر من أنشطة ثقافية وإلى غير ذلك، مضيفا بأن الإقبال كان كبيرا على المعرض ومن يشكك في نزاهة الأرقام المقدمة دليل أنه لم يزر المعرض. شكر محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب حميدو مسعودي، كل من ساهم في إنجاح الطبعة ال 21 سواء رجال الدرك والأمن الوطني، رفقة رجال الخفاء، وخص محافظ الصالون الدولي الناشرين الذين ”بذلوا مجهودا معتبرا خلال الدورة عبر برمجة لقاءات لكتابهم مع قرائهم خلل البيع بالتوقيع” حسب تعبيره. واعتبر محافظ الصالون، خلال ندوة صحفية عقدها يوم ،ختتام الحدث، أن الدورة ناجحة حققت البرنامج المبتغى، حيث كشف أن 50 دولة أجنبية كانت حاضرة حقا في التظاهرة، منها 966 دار نشر منها 290 جزائرية، بعد انسحاب دار نشر محلية وأخرى وسورية لظروف قاهرة، مضيف أن أكثر من 35 ألف عنوان عرضت على رفوف الصالون، وقال: ”أعتقد أن كل من زار الصالون خلال هذه الدورة وجد مبتغاه، فالأعمال المتواجدة موجهة لكافة التخصصات، الأعمار والميولات...”. وذكر حميدو مسعودي أن الصالون زاره بعد 07 أيام فقط مليون و225 ألف زائر، والعدد مرشح للارتفاع، موضحا أن يوم الذروة كان في ال 01 نوفمبر تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى 62 لاندلاع الثورة الجزائرية، واصفا الحصيلة بالقياسية التي لم تسجل من قبل، بعد أن بلغت 400 الف زائر. وقال مسعودي ”الدورة وشحت بحضور مميز لضيف الشرف مصر الشقيقة، كما أن الصالون شهد هذه المرة تنشيط لقاءات ومحاضرات، وأيام دراسية رافقتنا فيها عدة قطاعات، كوزارة التربية، يجب أن نعلم أن هذه أول دورة بعد دسترة اللغة الأمازيغية التي خصصنا لها يوما كاملا...”. من جهة أخرى كشف المحافظ أن 45 دار نشر خالفت المادة 34 لقانون الداخلي ووضعت الكتب على الأرض، منها 22 جزائرية، هؤلاء وجهت لهم إعذارا وضرورة رفع الكتب على طاولات، إلا أنه 13 دارا لم تمتثل، ولن تشارك في الطبعة المقبلة. كما اعتبر المتحدث حضور الأديبة أحلام مستغانمي حدثا مميزا، بعد أن التقت بقرائها الذين أتوا من مختلف الولايات، معلقا ”أحلام لم تأخذ أي دينار، ما عدا باقة ورود والسيارة التي وضعت تحت خدمتها خلال مجيئها، رغم انها تستحق عشرين مرة المبلغ الذي أشيع، فهي إسم أدبي جزائري هام جاء بين حضن أهله، إخوته، وقرائه، حضور أدبائنا هو عرس وحدث، كحال الروائيان وسيني الأعرج، وأمين الزاوي وكافة الأدباء، الذين صنعوا صورا جميلة خلال لقائهم بقرائهم”. وعن غياب المخرج العالمي كوستا غافراز، أوضح مسعودي أن هذا الأخير، وبعد أن غادر الجزائر، أصيب بوعكة صحية منعته من الحلول بالصالون، وأضاف: ”غم ذلك أرسل أفلامه التي عرضت بقاعة علي معاشي، أؤكد أن البرنامج تحقق كله، فالصالون بلغ مرحلة من الاحترافية والنضج لبد من التأكيد عليها”.