حذر، أمس، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول ”أوبك”، محمد باركيندو، من العواقب الوخيمة التي ستنجر عن عدم تطبيق اتفاق الجزائر القاضي بخفض الانتاج. قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو، أمس، إن عدم تنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في الجزائر في سبتمبر لخفض إنتاج النفط الخام سيأتي بعواقب سلبية على قطاع النفط الهش بالفعل. وقال باركيندو، خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) ”مازلت على يقين بأنه قد تم استيعاب الرسالة، وأن العواقب واضحة، وأن تجربة العامين الأخيرين جلية”. وأضاف ”عدم تنفيذ اتفاق الجزائر بالكامل وفي الوقت المناسب سيأتي بعواقب سلبية على وضع القطاع الهش بالفعل”. أعلن باركينيدو أن دول المنظمة تعتزم ضخ 50 مليار دولار في مشروعاتها النفطية حتى عام 2020. وأضاف أن ”أوبك ” تسعى لاستقرار أسواق النفط العالمية من خلال المشاورات المستمرة بين المنتجين داخل المنظمة وخارجها خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن “أوبك” ملتزمة باتفاق الجزائر لخفض الإنتاج وهوما سيعيد للأسواق توازنها بحلول العام المقبل. وقال إن ”منظمة الدول المصدرة للنفط تواجه اختبارا صعبا يتعلق بمدى التزام أعضائها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي في الجزائر، بهدف تقليص تخمة المعروض النفطي مما يستوجب أهمية التعاون لإحداث توازن في الأسواق”. جاء ذلك خلال كلمة باركينيدو في حفل الافتتاح الرسمي ل ”أديبك 2016 ” في العاصمة الإماراتية أبوظبي. من جانبه، قال محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز العماني، إن على ”أوبك” خفض إنتاجها ما بين 5٪ و10٪ لتقليل تخمة المعروض بأسواق النفط. ويذكر أن أسعار النفط ارتفعت أول أمس بعد تصريحات وزير الطاقة نورالدين بوطرفة حول التزام الدول المنتجة للنفط باتفاق الجزائر القاضي بخفض الإنتاج وبدء العمل به بداية من شهر جانفي المقبل، حيث حققت مكاسب بعد خسائر منيت بها لأزيد من أسبوع. وارتفعت أسعار النفط أكثر من 1٪، مدفوعة ببيان من المنتجين في أوبك أكدوا فيه التزام المنظمة بالاتفاق المبرم في سبتمبر على خفض الإنتاج لتعزيز الأسعار. حيث سجل خام القياس العالمي مزيج برنت 46.12 دولار للبرميل بارتفاع 54 سنتا أو 1.18٪ عن الإغلاق السابق. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط 61 سنتا أو 1.38٪ إلى 44.68 دولار. وارتفعت الأسعار مدفوعة بتصريحات الأمين العام ل”أوبك”، أمس الأول، قال فيها إن المنظمة ملتزمة بالاتفاق المبرم في الجزائر لخفض الإنتاج. يشار إلى أن ”أديبك 2016 ” يجمع صانعي القرار وكبار مسؤولي وخبراء قطاع النفط والغاز من مختلف دول المنطقة والعالم تحت سقف واحد للنظر في استراتيجيات المشهد الجديد في قطاع الطاقة وكيفية التعامل مع حالة عدم استقرار الأسعار التي يشهدها قطاع النفط والغاز وتبني الحلول المبتكرة التي تمكنهم من التصدي للتحديات التجارية المعقدة اليوم. ويقضي اتفاق الجزائر بأن تخفض أوبك إنتاجها إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا بهدف استعادة التوازن في الأسواق ودعم الأسعار.