سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حفرة بعمق 10 أمتار بالطريق الوطني لبن عكنون تلتهم 10 سيارات وتتسبب في جرح 14 شخصا انتهاء صلاحية قناة المياه الرئيسية ب20 سنة وعدم تهيئة الوادي كارثة تهدد الجزائريين
* خبراء الكوارث يحذرون من الثغرات ونقص الخبرة التي تؤدي إلى ما هو أخطر يعيش مستعملو الطريق الوطني الرابط بين بن عكنون وزرالدة حالة هلع إثر انهيار جزئي للطريق الذي أحدث حفرة بعمق 10 أمتار أدت إلى جرح 14 شخصا عقب سقوط 5 سيارات في الحفرة الناجمة عن انهيار للتربة الذي وقع مساء أول أمس، ما ألزم مصالح المعنية بما فيها الحالة المدنية ووالي ولاية الجزائر التقرب من المكان لمعرفة ملاباسات الحادث الذي ارجعته مديرية الاشغال العمومية إلى انفجار بقناة المياه الرئيسية، في حين أرجعت مصادر مقربة من ”سيال” المشكل إلى الوادي الموجود أسفل الطريق الذي لم يخضع إلى التهيئة منذ سنوات، وبين هذا وذاك تبقى حياة السائقين في خطر.
وتضاربت آراء المسؤولين حول أسباب الحادث الذي أدى إلى تسجيل 14 جريحا منهم 6 رجال و5 نساء تم إجلاؤهم إلى كل من مستشفى ”بني مسوس” وبن عكنون و”سليم زميرلي”، وتتفاوت درجة الخطورة من حالة إلى أخرى، الأمر الذي ألزم السلطات بما فيها والي العاصمة بالمطالبة بفتح تحقيق معمق حول أسباب الحادث الذي أرجعه كل من مدير الأشغال العمومية، رحماني عبد الرحيم، في تصريح ل”الفجر”، إلى قناة المياه الرئيسية التي انتهت صلاحيتها منذ مدة دون أن تشهد عملية تجديد من طرف المؤسسة المعنية، وهو ما تسبب في الحادث المريع الذي أحدث حفرة كبيرة بعمق 10 أمتار التهمت أكثر من 5 سيارات، علما أن نفس المكان وعلى بعد 200 متر شهد حادثا مماثلا. مع العلم أن عدم إصلاح القناة تسبب في الانهيار الأرضي مجددا، في حين أرجعت مصادر من مؤسسة ”سيال” المشكل إلى وجود واد كبير أسفل الطريق لم تتم تهيئته منذ زمن، والذي كان السبب الرئيسي في الحادث، على اعتبار أن انفجار القناة يؤدي إلى قطع المياه على مستوى العديد من الأحياء، وهو ما لم يحدث هذه المرة، ما يرجح صدق فرضية ”الوادي”. وانتقد والي العاصمة من جهته ما تخوله بعض التصريحات حول سياسة ”البريكولاج” المنتهجة في تزفيت طرقات العاصمة، قائلا: ”لا تهولوا الوضع”، في حين وجود حفرة بعمق 10 أمتار في الطريق السريع يطرح الكثير من التساؤلات في أذهان المواطنين والمارين عبر هذا الطريق، الذي شهد رفع عمود الإشارة الرئيسي من أجل إتمام الأشغال التي تسعى السلطات، حسب مدير الأشغال العمومية أن تكون جاهزة في 24 ساعة ما يلزم الكثير من التحديات من أجل جاهزيتها في وقت قياسي، ولتكون صالحة للمرور في مدة أقصاها اليوم المتزامن مع بداية الأسبوع حيث تكثر الحركة. وشدد خبراء تقنيون على ضرورة وضع الحصى المكسر لتفادي انزلاقات أخرى خاصة أن المشكل لم يصل بعد الخبراء إلى أسبابه بعد، ما يجعل حياة المواطن في خطر، ونفس الوضع بالنسبة لسكان العمارة المجاورة. من جهته، أكد خبير الكوارث، عبد الكريم شلغوم، أن حادث إنزلاق التربة بالطريق السريع لبن عكنون وظهور حفرة بعمق 10 أمتار، سببه سوء الردم الجيد لحفرة عند إنجاز الطريق، نظرا إلى أن المنطقة كانت تعاني فيضان في وقت سابق بمعنى منطقة مائية، الأمر الذي جعل سقوط كمية معتبرة من المياه يظهر الثغرات التي يمكن أن تؤدي إلى كوارث حقيقية، ناهيك عن نقص الخبرة للقائمين على أشغال مثل طرقات العاصمة التي تعاني هشاشة حقيقة.