تعتبر وضعية حارس المنتخب الوطني الجزائري، رايس وهاب مبولحي، مشكلة أخرى ضمن عدد كبير من المشاكل التي سيكون على التقني البلجيكي جورج ليكنس إيجاد حل لها. فحارس أنطاليا سبور التركي، وعلى الرغم من كونه الرقم واحد في المنتخب الوطني بسبب الخدمات التي قدمها منذ انضمامه للخضر سنة 2010، لكن وضعيته الحالية تتطلب المراجعة قبل العرس القاري، لأن مبولحي الحالي ليس ”الرايس” الذي نعرفه، جراء ابتعاده عن المنافسة منذ أشهر، وهو ما ظهر جليا في اللقاءات الماضية، وآخرها كان ضد نيجيريا في أويو وابتعاده عن أجواء المنافسة منذ شهر أفريل الماضي مع ناديه التركي أنطاليا سبور، ما سيصعب من مهمته في كان الغابون الذي سيشارك فيه أكبر وأعتى المهاجمين على المستوى القاري. التربصات والتدريبات الخاصة التي يخضع لها مع الخضر غير كافية لإبقائه في المستوى العالي وعلى الرغم من التدريبات والتربصات الخاصة التي يبرمجها الطاقم الفني للخضر وحتى الطواقم الفنية السابقة منذ عهد الفرنسي كريستيان غوركوف، من أجل إبقائه في جو المنافسة، إلا أن الخاص والعام يعرف أن تلك التربصات والتدريبات الخاصة وحدها لن تكون كافية للإبقاء على ”الرايس” الحارس رقم واحد في تشكيلة الخضر. فمبولحي وبسبب ابتعاده الطويل عن أجواء المنافسة صار غير قادر على توجيه دفاعه الذي يعاني الأمرين في السنوات الأخيرة، مثلما لوحظ ذلك في مباراة نيجيريا الماضية، وهو نفس السيناريو تقريبا الذي عاشه في كأس إفريقيا 2013 عندما لعب البطولة بدون مشاركة مع ناديه، ليكون ثغرة عجلت بخروج أشبال الناخب الوطني السابق وحيد حاليلوزيتش من الدور الأول، بعدما اهتزت شباكه لخمس مرات متتالية. الاستنجاد بحارس آخر آصبح ضروريا وزماموش قد يكون الحل ونظرا لوضعيته الحالية وعدم اقتناع مختلف المدربين المتعاقبين على تدريب الخضر بحراس البطولة الوطنية وتفضيلهم مبولحي رغم حالته هذه، فالكثير من المتابعين يرون أن هذا الحارس يتحمل قسطا من المسؤولية، لرفضه المتواصل اللعب في البطولة الجزائرية والانضمام لأحد النوادي، حيث كان الممكن أن تسمح له المنافسة في الرابطة المحترفة الأولى الحفاظ على إمكاناته وإعادة إحياء مسيرته من جديد، ولم لا الظفر بعقد احترافي في المستوى، لكن يبدو أنه قد حان الوقت لتمنح الفرصة لحارس آخر على قدر من المسؤولية والخبرة من أجل حراسة عرين الخضر خلال منافسة كأس أمم إفريقيا المقبلة، ولم لا يكون حارس اتحاد العاصمة، محمد أمين زماموش حارسا لمرمى الخضر في كان الغابون، بعدما أكد في أكثر من مناسبة أنه الحارس رقم واحد في الجزائر، أم أن القائمين على شؤون الكرة في الجزائر لهم رأي آخر يتعلق بتصفية حسابات قديمة.