أشهرت روسياوالصين، أمس، حقهما في النقض ”فيتو” على مشروع قرار بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تقدمت به كل من إسبانيا ومصر ونيوزلندا، ويطالب بهدنة لمدة سبعة أيام في مدينة حلب السورية، للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.وعارضت فنزويلا مشروع القرار وامتنعت أنغولا عن التصويت. ونص مشروع القرار على أن ”يوقف جميع أطراف النزاع السوري جميع الهجمات في مدينة حلب” لفترة سبعة أيام قابلة للتجديد، وأن ” تسمح الأطراف بتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة” عن طريق السماح بإغاثة عشرات الآلاف من السكان المحاصرين في مناطق المعارضة. وبررت موسكو رفضها للقرار، بأن سبعة أيام تشكل فترة طويلة للغاية على بقاء قوات المعارضة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب. محذرة من أنه إذا لم يغادروا المدينة سيتم استهدافهم مثل ”الإرهابيين”. وأعربت عن رغبتها في وضع جدول زمني لانسحاب قوات المعارضة من مدينة حلب، قبل بدء هدنة وقف إطلاق النار.وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين إنه ينبغي على مجلس الأمن انتظار نتائج الاجتماع المزمع عقده الثلاثاء (أمس) في جنيف بين الجانبين الأمريكي والروسي، مضيفا أن ”هناك اتفاقا على العناصر الأساسية” لهذه المبادرة التي رفضتها الجماعات المسلحة في حلب على الفور. وتزامنا مع التصويت، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في معرض حديثه عن اجتماعه المزمع مع نظيره الأمريكي جون كيري في جنيف الأسبوع القادم، أنه ”سيتم الاتفاق خلال المشاورات الروسية - الأمريكية، على سبل ملموسة وإطار زمني محدد لانسحاب جميع المقاتلين من شرق حلب”. وأضاف لافروف ”حال الاتفاق على هذا النحو، سيمكن بدء تنفيذ الهدنة حلب”. وقال سفير الصين ليو جيه يى إنه كان ينعين على المجلس ”مواصلة التفاوض” لتحقيق التوافق منتقدا في ذات الوقت ”تسييس القضايا الإنسانية”. ومن جهتها نفت ميشال سيسون نائبة سفيرة الولاياتالمتحدة وجود ”أي اختراق” في المحادثات بين الولاياتالمتحدةوروسيا. فيما اتهم مندوب فرنسا فرنسوا ديلاتر موسكو بأنها ”قررت السيطرة على حلب مهما كانت ”التكلفة البشرية” لتحقيق نصر عسكري.