«أنا هنا إلى غاية نهاية عهدتي..»، بهذه العبارات خرج الرجل الأول في منتدى رؤساء المؤسسات من أهم اجتماع للمجلس التنفيذي للافسيو المنعقد أمس بمقر الحزب. السيد علي حداد أكد أنه مع المؤسسة ومن أجل تطور الجزائر وأنه باق لتحقيق منجزات هامة في السنوات القادمة وإلى غاية انقضاء عهدته على رأس التكتل والممتدة إلى نهاية 2018. رجل الأعمال خرج من اجتماع دام أربع ساعات بابتسامة عريضة فسرتها أطراف على أنها توحي بوجود صلح بينه وبين الحكومة التي –يكون- قد تواصل معها مرارا على مدار الأسبوع كما ذكرت. علي حداد وبعيدا عن البيان الرسمي الذي توج أشغال الجمعية العامة، خرج للصحافة بعد اجتماع مطول جمع أعضاء المجلس التنفيذي ال33 بتصريح مقتضب أكد فيه أنه سيظل إلى جانب كل جزائري غيور على المؤسسة ويعمل من أجل تطوير الجزائر. ملتزما بتحقيق إنجازات أخرى خلال العامين المقبلين، في إشارة منه إلى عدم الاستقالة من الهيئة إلى غاية انتهاء عهدته التي تمتد إلى 2018 والتي سطرت لها مشاريع وبرامج عدة تنصب في مجملها ضمن مساعي دعم برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الرامي إلى خلق ديناميكية جديدة للاقتصاد الوطني. أشغال الجمعية قيمت أهم ما تحقق سنة 2016 والتي –وحسب البيان الختامي- جاءت نتائجها إيجابية سواء بالنسبة للمؤسسة أو الاقتصاد. الاجتماع عاد إلى أهم النشاطات التي قام بها الافسيو ومن أبرزها اللقاء المخصص للترويج للقرض السندي، وإطلاق نادي الطاقة المخصص في ترقية الانتقال الطاقوي وتطوير الطاقات المتجددة والذي تضمن نشاطه دراسة حول تأمين الانتقال الطاقوي بالاضافة إلى دراسات حول الأمن الغذائي مع إطلاق وسم «بصمة جزائرية» لترقية المنتوج الوطني.. بيان الاجتماع أفرد مساحة واسعة للتأكيد على مساندة المنتدى لبرنامج رئيس الجمهورية الداعي إلى ديناميكية جديدة للاقتصاد من خلال استراتيجية موجهة نحو دعم القطاع المنتج وتطوير الاستثمار وانتقال المؤسسات الناشئة مع تثمين مواردنا الاقتصادية لإضفاء صرامة لمسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، الافسيو –يضيف البيان الذي يعبر عن عزمه التجند إلى جانب السلطات العمومية «كما فعل دائما» للمساهمة إيجابيا في الجهود المبذولة من أجل إنشاء اقتصاد قوي ودائم ومتضامن. الافسيو، مجند ومستعد لتحمل مسؤولياته «كاملة» من أجل تجسيد السياسة الاقتصادية المسطرة من قبل الحكومة. وانطلاقا من هذه القناعة، فإن المنتدى واع بالجهود الواجب بذلها والتي تتطلب الانخراط الكامل والتام لكل أجل عضاء المنتدى ورؤساء المؤسسات الذين التزموا بمواصله كل نشاطاتهم والتزاماتهم خلال سنة 2017 من خلال مخطط عمل هام على المستويين الوطني والدولي. في تقييم للمنتدى الافريقي ...28 اتفاق تصدير و1500 اتصال مباشر قيمت الجمعية العامة للمجلس التنفيذي لمنتدى رؤساء المؤسسات أهم حدث نظمه المنتدى تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، البيان الختامي للجمعية عاد بالتفصيل إلى أهم ما تحقق خلال اللقاء الهام والذي وصف ب«الناجح» بدليل جملة الاتفاقات والعقود المبرمة بالاضافة إلى المشاركة الكبيرة والهامة لرجال الاعمال ورؤساء المؤسسات والذين بلغ عددهم 3750 مشاركا. لقاء الجزائر –يقول البيان- حقق خطوات إيجابية نحو تفعيل الشراكة والتعاون بين دول القارة السمراء. وبعيدا عن كل ما قيل في كواليس المنتدى الافريقي حول فوضى التنظيم والهفوات البروتوكولية التي كادت أن تعصف باللقاء، فإن الأرقام التي حملها بيان الجمعية تعكس الوجه الآخر من مضمون اللقاء الذين استغل لأقصى درجة من قبل المتعاملين الذي أبرموا عقود تفاهم واتفاقيات استراتيجية وأخرى إنسانية عكست المسعى الإفريقي المشترك المبني على التآخي والتآزر والتعاون خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها العديد من دول الجوار والقارة عموما. وحددت المؤسسات الجزائرية فرص تعاون عدة وانتهت للعديد منها بابرام شراكات، منها 28 اتفاقا تجاريا يتضمن نوايا تصدير بدء من 2017، في قطاعات الالكترونيك والصناعة الصيدلانية الصناعة الميكانيكية الصناعة الغذائية. بالاضافة إلى 1500 اتصال بين المؤسسات الجزائرية والافريقية لاكتشاف فرص التصدير ..ناهيك عن تسجيل تعاون مؤسساتي بين الافسيو ومجموعة 20 لكبار المقاولين في العالم والاتحاد الموريتاني للباترونا والباترونا الليبي.