جدد المجلس التنفيذي لمنتدى رؤساء المؤسسات أمس، الثقة في رجل الأعمال علي حداد، كرئيس للمنتدى خلال اجتماع المجلس بالعاصمة، ويأتي هذا بعد التكهنات حول مصير حداد عقب الجلبة التي أحدثها المنتدى الإفريقي للاستثمار الذي انعقد مؤخرا بالجزائر وما أثير حوله. خلصت أشغال الاجتماع التنفيذي المغلق بمنتدى رؤساء المؤسسات الأفسيو الذي تم عقده أمس، إلى تجديد الثقة برجل الأعمال علي حداد كرئيس للمنتدى، وهو ما ينفي كل التأويلات والإشاعات التي تفيد بأن هذا الأخير كان سيقدم على تقديم استقالته من رئاسة المنتدى ويفند كل الأطروحات والتأويلات التي قضت بتقديمها على ضوء الجلبة التي أحدثها المنتدى الإفريقي للاستثمار من أخطاء وصفت بالبروتوكولية وإخفاق في تحقيق الأهداف، واكتفت أشغال اجتماع منتدى رؤساء المؤسسات بتنظيم الأمور الداخلية للمنتدى وتقديم حصيلة العام من الانجازات إضافة إلى التحضير للسنة الجديدة. وكان رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، قد استدعى المجلس التنفيذي للمنظمة لعقد اجتماع استثنائي، والذي كان من المرتقب أن يتخذ خلاله قرارات حاسمة خاصة بعد الجلبة التي أحدثها المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال الذي انعقد بالجزائر بين 3 و5 ديسمبر الجاري، والذي شهد انسحاب خلال جلسة الافتتاح انسحاب مفاجئ لرئيس الوزراء عبد المالك سلال وكل أعضاء الحكومة بمجرد شروع علي حداد في إلقاء خطابه، واختتم المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال بالتوقيع على مئة اتفاقية ومذكرة تعاون بين شركات جزائرية وافريقية، والتي أرجع حداد ضمان استكمال سيرها إلى ما اكتشفه المشاركون حول الجزائر في زياراتهم الأولى لها، وهو ما يعد تجربة يجب أن تتبع بلقاءات أخرى، فيما اجمع المشاركون بالمنتدى نجاح المبادرة ودور للجزائر في تحقيق التنمية الشاملة وقيادتها لقاطرة الاستقلال الاقتصادي مثلما فعلت مع الاستقلال السياسي لإفريقيا، في حين كلفت ميزانية المنتدى 600 مليون دينار بحسب الأرقام الأولوية.