تابعت محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، أول أمس، شيخا على خلفية تورطه في قضية الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض، بعد أن تعرض مراهق يبلغ من العمر 16 سنة، إلى اعتداء عنيف بواسطة سكين على مستوى رقبته، من قبل هذا الشيخ المسن الذي كان ثملا بتاريخ الوقائع. وعلى إثر الحادثة مباشرة توجه الضحية رفقة والده إلى مركز الشرطة وأودع شكوى، فتم توقيفه وأحيل على العدالة لمواجهة تهمة الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض محظور. وقائع قضية الحال، حسب ما ذكر في الملف القضائي، انطلقت بتاريخ 28 نوفمبر الماضي، حين تعرض الضحية إلى اعتداء عنيف بسكين على مستوى رقبته من قبل المتهم الذي كان في حالة سكر جد متقدمة. غير أن المتهم خلال مثوله أمام محكمة سيدي أمحمد لمواجهة التهمة الموجهة إليه، أكد أن الضحية منعه يوم الوقائع من ولوج عمارته، مضيفا أنه حاول سرقة هاتفه النقال، ودفاعا عن نفسه قام بدفعه وضربه بنظاراته، نافيا بشدة اعتدائه عليه بسكين. من جهته الضحية تسمك بنفس تصريحاته السابقة التي أدلى بها خلال مراحل التحقيق، مصرحا أن المتهم اعتدى عليه بسكين على مستوى رقبته، مسببا له عجزا عن العمل مثبتا بشهادة طبية، طالبا من هيئة المحكمة تعويضا عن الأضرار اللاحقة به. من جهتها دفاع المتهم، خلال مرافعتها، أكدت أن موكلها يعاني من إضرابات نفسية منذ طلاقه من زوجته سنة 2008، وعليه طلبت مراعاة ظروفه وإفادته بأقصى ظروف التخفيف. وتحت ضوء ما درا في جلسة المحاكمة من أقوال التمس ممثل الحق العام بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة تسليط عقوبة سنتين حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة ماليّة نافذة في حق المتهم، في حين قرر القاضي تأجيل النطق بالحكم للأسبوع المقبل.