يعرف مستشفى سعادنة عبد النور الجامعي بعاصمة الولاية سطيف، عجزا كبيرا في استقبال المرضى المحولين من مستشفيات أخرى، حيث تتهاطل يوميا على هذا المرفق الصحي اليتيم الذي تجاوزه الزمن، أزيد من 100 فاكس، منها من 15 إلى 20 فاكس يوجه لمصلحة الاستعجالات لوحدها. حسب أحد إطارات الصحة بالولاية، فإن الضغط بات كبيرا على مستشفى سطيف الجامعي والرد بقبول كل الحالات أمر شبه مستحيل، مؤكدا أن كل الحالات يتم الرد عليها ولو بعد حين، حيث يتم قبول الحالات المستعجلة جدا، فيتم يتم إعطاء توجيهات لحالات أخرى أقل خطورة. وقدر رافع محدثنا لصالح نجاعة طريقة التحويل عن طريق الفاكس، كما أن هذه الصيغة من التحويل باتت محل انتقادات من طرف أهالي المرضى بسبب ثقل خطوات الرد في الكثير من الحالات. وقد وقفنا على عدة حالات مختلفة الوضعية الصحية كانت تنتظر غالبا رأى الجهة المستقبلة للمريض، لكن بعضها يتم الرد عليه بعد ساعات تفور فيها أعصاب أهل المريض، وبعضها الآخر يرد عليه بالسلب، مع إعطاء توجيهات حول كيفية التكفل بالمريض والأدوية التي يجب وصفها. ولعل التأخر في الرد على ”الفاكسات” يعد سمة حسب شهادات أهالي المرضى الذين تحدثنا إليهم. تجدر الإشارة إلى أن مديرية الصحة شددت على وجوب رفع تقرير مفصل لمديريه الصحة في حالة ثبوت وجود تحويل مبالغ فيه. كما خلقت مناوبة أسبوعية لمتابعة عمليات الإجلاء، مع العلم أن ذات المصالح وجهت تعليمات تتحدث عن ضرورة تفادي التحويلات غير المبررة ما بين المستشفيات، وفي حالة وجود ضرورة وجب توفير كل الشروط لنقل المريض، مع ضرورة التكفل الجيد به من قبل المؤسسة المستقبلة.