أعلنت التنسيقية الولائية لنقابة ”سناباب” المنضوية تحت لواء الكنفدرالية العامة المستقلة للعمال في الجزائر لولاية بجاية عن الدخول في إضراب وتنظيم مسيرة على مستوى الولاية يوم الإثنين المقبل 9 جانفي طبقا لقرارات اجتماع المجلس الولائي للتنسيقية نهاية شهر ديسمبر الفارط، هذا ودعت الشباب الذين شنوا أمس احتجاجات ورافقها عمليات حرق وكسر إلى التعقل باعتبار أن الإضراب السبيل الوحيد لفرض منطقهم على الحكومة. قررت التنسيقية الدخول في إضراب وتنظيم مسيرة على مستوى ولاية بجاية تنديدا بالمصادقة على قانون المالية 2017 وصدوره في الجريدة الرسمية. ودعت التنسيقية الحكومة مراجعة قانون العمل الجديد ليتوافق مع الإتفاقيات الدولية ومراجعة القانون العام للوظيف العمومي، ودعت إلى ضرورة مراجعة القوانين الخاصة لكل القطاعات والأسلاك وتحديد راتب شهري يتوافق مع القدرة الشرائية. هذا فيما دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بترسيم جميع العمال المتعاقدين وعمال عقود ما قبل التشغيل وتسوية وضعية 159 عمال في قطاع التربية على مستوى ولاية بجاية، بعد أن عبرت عن قلقها حيال مصير العمال المجهول في ظل الحقوق والحريات المهضومة والقدرة الشرائية المتراجعة يوما بعد يوم والمبنية على سياسة التقشف، خاصة بعد المصادقة على قانون المالية 2017 والساري المفعول منذ أول أمس، والذي يحمل العمال لوحدهم ثمن انخفاض أسعار البترول والركود الاقتصادي الذي طال انتظاره والذي لم يتحقق رغم البحبوحة المالية التي كانت تعرفها الجزائر. في المقابل حذّرت النقابة من تجاهل الحكومة نداءات النقابة المتكررة في ضرورة تحقيق تنمية اقتصادية خارج عائدات البترول، وجددت طلب منحة المرأة الماكثة بالبيت والرفع من منحة العائلة، ووقف المضايقات ضد النقابيين واحترام الحريات وممارسة الحق النقابي مع ضمان عمل كريم والحفاظ على القطاع العمومي.