أحصت إدارة دار الثقافة” الدكتور أحمد عروة” بالقليعة، خلال العام المنصرم، إنجاز 205 نشاط متنوع على مدار السنة، من بينها 118 نشاطا خلال السداسي الأول و7 نشاطات خلال السداسي الثاني من السنة والذي شهد تراجعا طفيفا مقارنة مع الشطر الأول بالنظر إلى سهر القائمين على الدار على احترام تعليمات الحكومة المتعلقة بصرف نصف الميزانية المحددة لا أكثر. وتشمل النشاطات المسجلة بدار الثقافة ”الدكتور أحمد عروة” بالقليعة، حفلات فنية وإنشادية وعروضا مسرحية وأمسيات شعرية ومعارض متنوعة وتظاهرات لمسرح الطفل ومسابقات ونشاطات علمية وتكريمات خاصة وأبواب مفتوحة على مواضيع شتى بمعية إحياء بعض من الأعياد الدينية والوطنية. وأكّد مدير دار الثقافة، بوجمعة بن عميروش، ”بأنّ الضائقة المالية التي مرّت بها البلاد خلال السنة الجارية لم تخلّف تداعيات سلبية بوسعها أن تقزّم الفعل الثقافي محليا، بحيث استعانت إدارة الدار بعديد الجمعيات النشطة التي قدّمت للجمهور منتجات ثقافية متنوعة وقيّمة بالجملة، ما أعطى الانطباع للجمهور بأنّ الأمور تسير بشكل عاد ولا علاقة للثقافة أصلا بقضية ترشيد النفقات العمومية. ومن بين النشاطات التي لم تتمكن مصالح دار الثقافة من إنجازها هذه السنة مقارنة مع سنوات خلت، نذكر الصالون الوطني للباس والعرس التقليديين، والذي يتطلب حسب مدير الدار، بوجمعة بن عميروش، ”إمكانيات مالية كبيرة لا تتيح توفيرها الظروف الحالية”، في حين تمّت برمجة مختلف التظاهرات الموسمية الأخرى، لاسيما تلك التي تعنى بالطفل كمسرح الطفل الذي يدرج ضمن برنامج العمل السنوي على مرحلتين تتعلق الأولى بعطلة الشتاء وتعنى الثانية بعطلة الربيع بمعية إحياء اليوم العالمي للطفولة واليوم الإفريقي للطفل. للإشارة، بلغ عدد المنخرطين هذا الموسم على مستوى الدار، 685 فردا معظمهم من فئة الأطفال الذين ينشطون بمختلف الورشات التكوينية التي تشمل الفن التشكيلي والموسيقى والرقص وتعلّم اللغات وغيرها، بحيث استفادت الأفواج المعتمدة بذات الدار خلال الأسبوع المنصرم من رحلة استكشافية وسياحية لحديقة التسلية ببن عكنون في إطار برنامج التكفل الشامل بحاجيات الطفل الثقافية والسياحية، كما أتاحت الدار الفرصة لجمعية الغرناطية لإقامة طبعة جديدة من تظاهرة أندلسيات القليعة، والشأن ذاته بالنسبة لحركة المسرح بالقليعة التي أقامت الطبعة ال21 لمهرجان الفرجة، فيما تمّ حجب تظاهرة المهرجان المغاربي للموسيقى الأندلسية الذي تقرّر تنظيمه بدعم مباشر من الوزارة الوصية خلال كلّ عامين عوضا عن برمجته سنويا.