مولت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بسوق اهراس، خلال العام المنقضي، 192 مشروع لفائدة شبان بطالين، تخص العديد من الأنشطة والقطاعات، حسب المكلف بالإعلام بالوكالة، أين استحوذ قطاع الخدمات على 66 مشروعا و58 مشروعا في مجال الفلاحة مثل الزراعات الكبرى وتربية الدواجن، فضلا عن 40 مشروعا في الحرف والصناعة التقليدية، و19 في المجال الصناعي، و9 مشاريع في البناء والأشغال العمومية، تحصل العنصر النسوي منها على 20 مشروعا. تم خلال ذات الفترة إيداع 77 ملفا من طرف شبان راغبين في إنشاء مؤسساتهم تمت دراستها في انتظار القيام بالتسوية الإدارية على مستوى البنوك. وبالتوازي مع ذلك ولضمان تمويل مشاريع قادرة على خلق الثروة واستحداث مناصب شغل، أعطت الوكالة الأولوية لاعتماد وتمويل مشاريع في قطاع الطاقات المتجددة والصناعات التحويلية والصناعات الغذائية واسترجاع النفايات والأنشطة الفلاحية، وهو ما يؤكد توجهها نحو الكيف وليس الكم. وقد قامت الوكالة بإجراءات جديدة تتعلّق بضرورة حيازة الشاب المستفيد شهادة في التخصص، إلى جانب تكوين يشرف عليه مختص من طرف الوكالة وهو إطار يملك شهادة معترف بها من طرف المكتب الدولي للعمل، إلى جانب القيام بمرافقة الشاب المستفيد بتنظيم زيارات ميدانية خلال فترات متنوعة من الاستفادة. كما قامت وكالة دعم تشغيل الشباب خلال السنة الفارطة بإعادة بعث دار المقاولاتية بجامعة ”محمد الشريف مساعدية”، حيث تم التقرب من الطلبة قصد تعريفهم بأنماط الدعم وكيفية تحضير الملفات ومختلف المشاريع الاستثمارية الناجحة، بهدف جلب أكبر عدد من الشباب لاستحداث مؤسسات صغيرة والتخفيف من حدة البطالة، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الحملات التحسيسية لفائدة متربصي مراكز التكوين المهني وطلبة الجامعة لتحسيسيهم بأهمية الانخراط في عملية إنشاء مؤسسات مصغرة. وبفضل المتابعة الميدانية والعمليات التحسيسية الواسعة وسط الشباب المستفيد من قروض الدعم المختلفة، وهي العملية التي مكنت من استرجاع أموال هامة ساهمت في دعم المشاريع. وقد تم تسجيل تجاوب كبير للشبان المستفيدين لدفع المستحقات المالية، حيث تمكنت الوكالة خلال سنة 2016 من استرجاع 91 بالمائة من إجمالي أموال الدعم التي قدمت للمستفيدين.