سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الجزائر لم تخل بالتزاماتها.. بل الطرف الفرنسي من أراد ممارسة ضغوط علينا لمراجعة عقوده" سوناطراك ترد على اتهامات الشركة الفرنسية بقطع تموين الغاز عن جنوب فرنسا:
l بوطرفة:”نحن لا نواجه مشكلة..فلما نقلق في مكان الفرنسيين” أكد مصدر من مجمع سوناطراك، أمس الأول، بأن الشركة النفطية الوطنية ”لم تخل بالتزاماتها التعاقدية” فيما يتعلق بتموين فرنسا بالغاز الطبيعي، مشيرا إلى أن الطرف الفرنسي استهلك إجمالي حصته القادمة من الجزائر.
وفي رده على تصريحات لمسؤول بؤسسة ”جي. أر. تي غاز” (فرع الشركة الفرنسية إنجي) التي تناقلتها وسائل إعلام فرنسية بخصوص انقطاع تموين جنوب غرب فرنسا من الغاز انطلاقا من الجزائر، أوضح ذات المصدر لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن الكميات التعاقدية الموجهة لهذه المنطقة الفرنسية تم ”استهلاكها تماما” من طرف المتعامل إنجي (جي. دي. أف سويز سابقا) وهذا على خلفية ارتفاع الاستهلاك بعد استمرار الظروف المناخية السيئة بفرنسا. وأضاف بأن الطرف الفرنسي طلب من سوناطراك تموينها بكميات إضافية من الغاز غير أن سوناطراك تملك الحق في رفض هذا الطلب نتيجة التزاماتها مع زبائن آخرين. ويفسر لجوء شركة ”إنجي” إلى سوناطراك لزيادة إمدادات الغاز بعودة ارتفاع أسعار الغاز في السوق الفورية كونها مرتبطة بأسعار النفط الخام حسب ذات المصدر الذي ذكر بأن الشركة الجزائرية تعرضت لضغوطات من طرف شركات فرنسية وأوروبية لمراجعة الأسعار التعاقدية للغاز بعد انهيار أسعار النفط. وقال في هذا الخصوص ”أن الطرف الفرنسي كان يريد إعادة التفاوض مع سوناطراك حول عقوده الغازية على المدى الطويل عندما كانت أسعار النفط منخفضة، لقد كان يريد ممارسة ضغوط على سوناطراك لمراجعة عقوده”. وأضاف أنه ”مع استمرار الطقس السيئ في أوروبا وارتفاع أسعار النفط نسبيا احتاج الفرنسيون لكميات إضافية وعبروا عن احتياجاتهم للطرف الجزائري”. أما وزير الطاقة نور الدين بوطرفة فقال، في رده على سؤال للصحافة أمس الأول حول تصريحات هذه الشركة الفرنسية، أنه ليس من المناسب القلق في مكان المتعامل الفرنسي وأجاب: ”نحن على مستوانا ليس هناك أي مشكل... لماذا تريدون أن نقلق في مكان الفرنسيين”.