يبلغ عدد الفرنسيين المنحدرين من أصول جزائرية، 1.1 مليون شخص، كما يمثل تعداد الأطفال المنحدرين من أصول مهاجرة جزائرية 15 بالمائة من ضمن 7.3 مليون طفل فرنسي من أصول مهاجرة، فيما تتربع الجذور والأصول الجزائرية على الفئات العمرية في باريس من حيث عدد الشباب مقارنة بدول المغرب العربي. وحسب دراسة صادرة عن المعهد الفرنسي للإحصائيات والدراسات الاقتصادية فإن الجزائر تأتي في الترتيب الأول بالنسبة للفئات الشابة بالمجتمع الفرنسي بنسبة 15 بالمائة، متبوعة بالمغرب بنسبة 11 بالمائة وتونس ب5 بالمائة، حيث يمثلون نسبة هامة من الأجيال المنحدرة من أصول مهاجرة من منطقة المغرب العربي بنسبة 59 بالمائة وسنهم يقل عن 24 سنة. أما الذين يتراوح سنهم ما بين 25 و34 سنة فهم يمثلون نسبة 17 بالمائة، في حين ترتفع النسبة إلى 19 بالمائة للذين تتراوح أعمارهم ما بين 35 و49 سنة والبقية تمثل 5 بالمائة، أي الذين يفوق سنهم 50 سنة. وقالت الدراسة إن نسبة 47 بالمائة من ضمن 7.3 مليون من أصول مهاجرة سنهم أقل من 25 سنة. وأضافت الدراسة الجديدة أن عدد الأطفال المنحدرين من أصول مهاجرة، أي 7.3 مليون، تمثل نسبة 45 بالمائة منهم منحدرين من بلدان أوروبية، منها إيطاليا، البرتغال وإسبانيا. أما الأشخاص الذين ينحدرون من أصول مغربية فلديهم تمثيل قوي بنسبة 31 بالمائة حسب ذات الدراسة. وتشير الأرقام الجديدة التي وردت في دراسة المعهد الفرنسي للإحصائيات والدراسات الاقتصادية أن تعداد الأطفال من أصول جزائرية يشكلون في المستقبل نسبة هامة في تركيبة المجتمع الفرنسي، حيث يمثلون 15 بالمائة من المجموع العام لأبناء المهاجرين المولودين من أصول مهاجرة والمقدر عددهم ب7.3 مليون طفل. وتجدر الإشارة أن الدراسة تناولت الأشخاص الذين تم إحصاؤهم نسبة إلى الوثائق التي يحملونها، وليس المهاجرين غير الشرعيين الذين لا يحملون وثائق هوية وغير مسجلين لدى المصالح الفرنسية، في وقت يبلغ عدد الجزائريين هناك قرابة 5 ملايين جزائري، وتعتبر الجالية الجزائرية أكبر الجاليات المسلمة تواجدا في فرنسا. ومع اقتراب موعد الانتخابات الفرنسية سارع المعهد الفرنسي إلى إحصاء تلك الفئة، خاصة وأنها الأكثر تصويتا دائما في الاستحقاقات الانتخابية الفرنسية، وكانت الغالبية من هؤلاء الناخبين مع نظرائهم من أصول إفريقية وحتى أوروبية يصوّتون بكثافة لصالح الاشتراكيين.