l العملية سمحت بهدم 3 بنايات فوضوية شرعت مصالحح البلديات الريفية بولاية الجزائر، في دوريات فجائية لكشف المتلاعبين بالعقار الفلاحي تبعا للمخطط الرامي لتطهير العاصمة من القصدير وما تعجّ به من سكنات فوضوية، قبل استئناف عملية الترحيل في إطار استرجاع العقارات الشاغرة بهدف استغلالها، من خلال تكليف الأميار بمتابعة عمليات تشييد سكنات فوضوية في إطار الحملة الشّرسة التي تقودها السلطات الوصية، والتي ترهن نجاح المخطط الهادف لتطهير عاصمة البلاد من النقاط السوداء.
أقدمت، أمس، المصالح الأمنية بالتنسيق مع سلطات بلدية الخرايسية على هدم 3 بنايات فوضوية بالمستثمرة الفلاحية التابعة لمزرعة ”شرشالي بوعلام”، عقب قرار تبليغ، باعتبارها تنافي القانون العام وتعتبر اعتداء صارخا على البرنامج الحكومي الرامي لتطهير الإقليم العاصمي من سكنات القصدير. وقامت المصالح الأمنية تبعا لقرار تبليغ وصل المصالح المحلية بهدم 3 بنايات فوضوية أنجزت فوق أراض فلاحية بالمستثمرة الفلاحية شرشالي بوعلام ببلدية الخرايسية الواقعة غرب العاصمة، حيث شيد أشخاص ليسوا من أبناء المنطقة شبه سكنات فوق أراضي مستثمرات فلاحية دون حصولهم على رخص بناء أو وثائق رسمية، وحوّلوا حقولا لأشجار مثمرة إلى مجمعات سكنية باستعمال عقود وقرارات استفادة مزورة، بتواطؤ مع بعض أشباه المسؤولين و”مافيا العقار” التي استنزفت آلاف الهكتارات بالعديد من البلديات ذات الطابع الفلاحي، على غرار الدويرة والمعالمة، سيدي موسى الدرارية، وغيرها، خاصة تلك التي تضم بإقليمها مستثمرات فلاحية. وكشف المكلف بالشؤون الاجتماعية لبلدية الخرايسية عبدالحكيم عباس قروي، ل”الفجر”، أن مصالحه صارمة في تطبيق أوامر والي العاصمة الرامية لمنع تشييد سكنات فوضوية فوق أراض فلاحية وتابعة للدولة خارج القانون وأضاف عبد الحكيم عباس قوري أن مصالحه أشرفت على هدم هذه السكنات وفق قرار تبليغ خلال دوريات عادية عقب تعليمة والي العاصمة للأميار بالتكفل بهذا الشأن، خاصة أن أصحاب هذه السكنات لا يحوزون أي رخصة بناء. وقال قروي إن منطقة الخرايسية عرفت عدة عمليات هدم خلال السنوات الأخيرة باعتبارها منطقة فلاحية بنسبة 80 بالمائة وأغلب أراضيها مستثمرات فلاحية وأحواش، ما يفتح مجالا ل”البزناسية” للتلاعب بالعقارات. وهي العملية التي تبقى متواصلة بهدف إلى غاية انتهاء عملية الترحيل وتطهير المنطقة من البنايات الفوضوية.