l احتمال اصابة طفل من بين 250 ألف بآثار جانبية كشفت الدكتورة جنات جغري، طبيبة أطفال أن التلقيح ضد الحصبة أكثر من ضروري لتفادي 80 بالمائة من حالات العدوى، مطالبة بعدم الانسياق وراء الإشاعات المغرضة والحملات الشرسة التي تشنها بعض الجهات للتخويف من التطعيم، مشيرة إلى أن حالة واحدة من 250 ألف حالة قد تصاب بآثار جانبية. وأثار موضوع التلقيح ضد الحصبة أو ”بوحمرون” كما يطلق عليه بالعامية بنوعيه الكثير من الجدل ، خاصة بعدما اقترن بحادثة وفاة الرضع الثلاث في إحدى العيادات الخاصة العام الماضي، الأمر الذي دفع بالأولياء إلى التفكير مليا في تلقيح أبنائهم لتفادي بعض الآثار الجانبية التي قد تكلفهم إعاقة اطفالهم أو إصابتهم بالعقم مستقبلا، نتيجة بعض الإشاعات التي يتم تداولا في بعض مواقع التواصل الاجتماعي أوتلك الناتجة عن تصريحات بعض ممثلي المجتمع المدني والهيئات الناشطة في المجال، تزامنا مع اعلان وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن إطلاق الحملة الوطنية للتطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية المسمى تلقيح R-R المصنف أوليا من قبل منظمة الصحة العالمية في الوسط المدرسي من ال6 إلى 15 مارس الجاري. وفي هذا الإطار، أكدت الدكتورة جنات جغري، طبيبة أطفال في تصريح ل ”الفجر” أن لقاح الحصبة بنوعيه لقاح عادي وليس فيه أي خطر، عكس مايتم تداوله من طرف بعض الأشخاص وفي مقدمتهم الأولياء الذي يقصدون العيادات الخاصة للاستفسار حول مخاطر هذا التلقيح وانعكاساته السلبية على صحة أطفالهم، مشيرة إلى أن هذا التلقيح الخاص ببوحمرون يعد أكثر من ضرورة لتفادي 80بالمائة من العدوى التي قد تنتقل بين الأشخاص وكذا لتفادي مشكل تشوه الجنين بالنسبة للمرأة مستقبلا، ناهيك عن كونه يقوي المناعة ويجعلها أسرع. وفي السياق، قالت الدكتورة جغري أنه على الأولياء تلقيح أبنائهم وعدم الانسياق وراء بعض الإشاعات والحملات الشرسة التي تشنها بعض الجهات والتفكير جيدا في صحة أبنائهم، مشيرة إلى أن حالة واحدة من بين 250ألف حالة قد تصاب بآثار جانبية، داعية إلى ضرورة تلقيح الأطفال، ممن يعانون أمراضا مزمنة كالسكري وضيق التنفس وبدون أي تردد كونه يجنبهم أي مضاعفات قد تكلفهم حياتهم. من جهة أخرى، أرجعت المتحدثة عزوف الأولياء عن تلقيح أبنائهم إلى جملة من العوامل وفي مقدمتها تخوفهم من حدوث أي خطر عليهم كالحادثة التي مست بالرضع الثلاث، في الوقت الذي لم يسفر التحقيق في القضية عن أي نتائج قد تكون لها صلة باللقاح،علاوة على غياب الحملات التحسيسية على مستوى المراكز الصحية والمؤسسات الاستشفائية لتوعية المواطنين وطمأنتهم بأن هذا اجراء اللقاح أمر طبيعي ولابد منه لتفادي أي تعقيدات صحية على المدى البعيد. خياطي: ”على الوزارة توقيف عملية التلقيح حاليا لتهدئة الأوضاع” من جهته دعا البروفيسور خياطي إلى توقيف عمليات التلقيح حاليا من أجل تهدئة الأوضاع في ظل الأجواء المكهربة والتهويل الذي تعرفه العملية، خاصة وأن أولياء التلاميذ أصبحوا متخوفين من مخاطر التلقيح وذلك على خلفية حادثة وفاة رضع بسبب التلقيح سابقا، وأعاب المتحدث الوزارة التي لم تقم بدورها في القيام بحملات تحسيسية مسبقة لتفادي المغالطات والتي كان من المفترض عليها تحسيس المواطن وتقديم رؤية مسبقة على ضرورة التلقيح وطمأنتهم لتفادي الوقوع في البلبلة.