أكد والي ولاية وهران عبد الغني زعلان، أن مشروع إنشاء مركب لإنتاج وتكرير الزيوت والمواد الدسمة في الجزائر يعد استثمار هام واستراتيجي كونه مرتبط بالأمن الغذائي للبلاد وله أكثر من أهمية لأنه مرتبط بتوفير العملة الصعبة في تكرير وإنتاج الزيوت لاسيما وأنه سيحقق زهاء 1200 منصب شغل وأكثر من 4 آلاف منصب آخر على المدي البعيد. بعد دخوله الخدمة في جوان 2019. بطاقة انتاجية أولية تقدر ب3 آلاف طن يوميا من الزيوت الخام لترتفع الطاقة الإنتاجية إلى 6 آلاف طن يوميا عقب الانطلاقة الفعلية للمركب المرتقب أن تستغرق مدة إنجازه 26 شهرا. وحسب ما صرح به رئيس المدير العام لمجمع ”سيم” طبيب الزغيمي أمس خلال إشرافه رفقة والي وهران على وضع الحجر الأساس لإنجاز وتركيب أول مركب في الجزائر لإنتاج وتكرير الزيوت والمواد الدسمة لمجمع ”سيم” بمنطقة الحامول ببلدية الكرمة فإن مركب إنتاج وتكرير الزيوت بوهران سيدخل حيز الخدمة والاستغلال في جوان 2019 وذلك من خلال إنجاز وحدتين لإنتاج وتكرير الزيوت الخام وذلك على مساحة تقدر ب9 هكتار بالحامول وبكلفة مالية تقدر ب13 مليار دينار ومن شأنه أن يخلق زهاء 1200 منصب شغل بصفة مباشرة. وأشار مدير مجمع ”سيم” في تصريح ل”الفجر” أن المركب من شانه تقليص فاتورة استيراد الزيت الخام ودلك من خلال استيراد بذور الصوجا وعباد الشمس من أمريكا اللاتينية وعصرها بالمركب وتكرير الزيوت الخام، منوها أن المركب سيعطي دفعا كبيرا لمرافقة منتجي الزيوت بالجزائر لتوفير المادة الخام عوض استيرادها، كما سيسمح المركب بإنتاج أعلاف الماشية باستغلال مخلفات الصوجا وعباد الشمس لتوجيه ذلك لتغدية الحيوانات والاستفادة منها من طرف المربين وذلك من خلال إنتاج زهاء 100 طن من أعلاف الماشية. وفي انتظار توسيع نطاق زراعة وغرس عباد الشمس والصوجا أكد ”طيب الزغيمي” أن أن التجربة النموذجية بولاية عين الدفلى والجلفة وعين أميناس حققت نتائج مرضية. وبخصوص صناعة العجائن ونوه رئيس المدير العام أن مجمع ”سيم” متواجد عبر 27 بلدا من الأمريكيتين وأوروبا وإفريقيا يسعى من خلاله المجمع إلى توسيع السوق الخارجية وتنويع مجال التصدير، حيث يتم حاليا إنتاج 1100 طن يوميا من مختلف أنواع العجائن و3200 طن من السميد والطحين بالرغم من محدودية التزود بالمادة الأولية الممثلة في الحبوب وذلك وفق الكوطة المحددة من طرف الجهات المعنية ما يتطلب استيراد كميات من الحبوب وأكد المتحدث أنه لابد من تطوير والرفع من نطاق مساحة زراعة الحبوب بالوطن مشيرا أن الجزائريين يستهلكون سنويا 8 ملايير طن من الحبوب، وهو ما يتطلب التفكير في تنمية هذا المجال من الزراعات الواسعة.