l تطبيقا لمخطط استراتيجي للمدينة ”2012-2035” ركّزت اتفاقية المسؤول الاول عن عاصمة البلاد عبد القادر زوخ، التي جمعته بمسؤولي منطقة إيل دو فرانس، على استكمال الشّق المتعلّق بمخطط استراتيجي للمدينة ”2012-2035”، مدعّم ببرنامج توجيهي جديد للتهيئة والتّعمير و التّي تتماشى والمشاريع الضّخمة، كمشروع ”الجزائر البيضاء” ومخطّطات العمل المشتركة لسنة 2017 في مجال التّهيئة الحضرية والنّقل والابتكار والمقاولاتية والتّعاون الجامعي والثقافة والتراث والسّياحة، تحت مسمّى ”الاستراتيجية الجديدة”.
وقّع المسؤول الأول عن عاصمة البلاد اتفاقية تعاون بين ولاية الجزائر ومنطقة إيل دو فرانس، بمناسبة الزيارة التي قادته إلى فرنسا في إطار الاستراتيجية الدولية الجديدة التي تحوي نقاطا مهمة، حسب البيان الذي نشرته المصالح الولائية بصفحتها الرسمية. وأفاد البيان الولائي الذّي تحوز ”الفجر” نسخة منه، أن الاتّفاق الذي وقعه المسؤول الأول عن عاصمة البلاد وفاليري بيكريس، رئيسة منطقة إيل دو فرانس، يندرج في إطار الاستراتيجية الدولية الجديدة للمنطقة، ويأتي تبعا للزيارة التي قامت بها فاليري بيكريس للجزائر في أكتوبر الفارط. وأوضح البيان أن الاتّفاق يهدف إلى تطوير علاقات التّعاون بين المؤسستين المحليتين في مجال تبادل المعلومات والخبرات والتشاور، وتنفيذ مشاريع إنمائية مشتركة تمس قطاعات حسّاسة كقطاع التّربية والتعليم والسياحة التي تفتح الحكومة الحالية تسهيلات للنهوض بهذا القطاع من خلال شراكات أجنبية جزائرية بهدف الاستفادة من خبرات الدول الرائجة بالمجال، بالموازاة مع جملة المشاريع الضخمة التي تقوم بإنجازها بهدف التعويل عليها كمصدر اقتصادي مستقبلا، ناهيك عن التركيز على مخططات العمل المشتركة لسنة 2017 في مجال التهيئة الحضرية والنقل والابتكار و المقاولاتية والتعاون الجامعي والثقافة والتراث والسياحة. وتأتي الاتفاقية المبرمة استكمالا للزيارة التي قام بها وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، في نوفمبر الفارط، إلى فرنسا، والتي رافقه فيها والي العاصمة عبد القادر زوخ بهدف إعداد مخطط استراتيجي للمدينة ”2012-2035” مدعم ببرنامج توجيهي جديد للتهيئة والتعمير يتماشى والمشاريع الضخمة كمشروع ”الجزائر البيضاء. كما يحدد الاتفاق التوقعات العمرانية وقواعد التسيير والتوجيهات الاساسية لتهيئة الإقليم لبلدية أوأكثر من العاصمة، بعد مرحلة دراسات دامت 8 سنوات، أداة قانونية وإجبارية للتّخطيط الاقليمي والتّسيير الحضري. وقال والي العاصمة حينها ”نحن بحاجة لمهارة وكفاءات منطقة إيل دو فرانس لمرافقتنا في تنفيذ هذا المخطط وترميم مدينة الجزائر العاصمة الجاري، مع إعطاء الأولوية للقضاء على السّكنات القصديرية الذّي أقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أين تم التوقيع على اتفاق صداقة بين الجزائر وباريس سنة 2003 انطلقت فيه منذ ذلك التاريخ مشاريع تعاون هامة، منها إعادة تأهيل حديقة التجارب بالحامة وإنشاء مدرسة النظافة بالجزائر العاصمة التي تم تدشينها سنة 2007، على غرار جملة من المشاريع التي انطلق فيها، ومنها ما يتم التحضير لها في المجال السّياحي.