اختتمت فعاليات الملتقى الوطني الثاني حول الإرشاد الديني في الحج والعمرة بحضور مجموعة من مؤطري وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وكذلك ممثلين عن الوكالات السياحية المنظمة للحج والعمرة هذه السنة. هذا وتناول الملتقى في برنامجه مختلف المواصفات المعرفية والسلوكية الخاصة بالمرشدين الدينيين بالإضافة إلى مهارات الاتصال والتواصل التي تمثل اداء المرشد الديني ودوره الفعال في البقاع المقدسة، وتمحور الملتقى الذي خصص لفائدة المرشدات والمرشدين الدينيين وأعضاء مجلس الفتاوى الذين أوكلت إليهم مهام تأطير الحجاج بالبقاع المقدسة، حول مساعي الحكومة الجزائرية لدعم الحج والتي تسعى لإنجاح موسم الحج هذه السنة. وفي هذا الإطار أكد الديوان الوطني للحج والعمرة أن مهمة وفد المرشدين الدينيين هو المرافقة الجيدة والمثلى للحاج بالإضافة إلى الالتزام بالمهمة التي دعي من أجلها مع احترام دفتر شروط هذا الالتزام بحذافيره”، حيث أن الهدف الأول والأخير لوفد المرشدين والمرشدات الذين سيرافقون الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة والمقدر عددهم قرابة المائة هو خدمة هؤلاء بمكة المكرمة والمدينة المنورة وبجدة، ودعا الديوان تجنب أي تقصير من قبل المرشدين مهما كان والذي يمكن أن تتبعه أحكام إدارية حازمة”، سيما وأن هؤلاء المرشدين استفادوا من ”زيادات” في المستحقات وعليهم بالمقابل احترام واجبهم، وسبق لوزير الشؤون الدينية أن شدد خلال افتتاحه للصالون الحج والعمرة ”لا أسمح بأن يجد أي حاج من حجاجنا عليكم حجة في مجال الخدمة خاصة فيما يخص الإجابة عن تساؤلات واستفسارات الحجيج بما يمكنهم من أداء مناسك الحج على أكمل وجه لذلك احرصوا على صون كرامة الحاج الجزائري لأنها من مسؤوليتكم”، خصوصا وأن الحكومة الجزائرية التزمت مع نظيرتها السعودية على توفير أحسن الظروف المادية من إقامة ونقل وخدمات حتى يتسنى للحاج الجزائري القيام بفرضه الخامس بكل راحة وضمان.