يعقد اليوم، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، ندوة صحفية، بمقر المتحف الاولمبي الوطني بالعاصمة، حيث سيسحم موقفه بخصوص الترشح لعهدة جديدة على رأس اللجنة الأولمبية وذلك ايام قليلة قبل عقد الجمعية العامة لهيئته المرتقبة السبت القادم. وكان مصطفى بيراف قد تراجع عن موقفه السابق بخصوص رغبته في المواصلة على رأس اللجنة الاولمبية لعهدة جديدة، حيث أكد انه لم يحسم بعد قراره النهائي، وربط موقفه بحالته الصحية التي تدهورت كثيرا قبل سنة من الان، بعد مشاكل قلبية تعرض لها. ويواجه مصطفى بيراف مقاطعة غير معلنة من طرف وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، حيث يتجنب هذا الأخير حضور جميع النشاطات التي تنظمها اللجنة الاولمبية، على غرار تدشين المتحف الأولمبي الذي غاب عنه الوزير دون مبرر، وكذا تدشين مقر الاتحادية الوطنية للريغبي لرغم ان الوزير هو أول المعنيين بالتدشين. ويبدو ان المقاطعة التي يقوم بها الوزير تأتي تحسبا من أجل تدخل الوزارة لفرض تغيرات على الهيئة الاولمبية في الانتخابات القادمة، رغم صعوبة حدوث ذلك، في ظل قوة اللجنة الاولمبية، وحنكة رئيسها مصطفى بيراف الذي يتمركز في العديد من الهيئات القارية والدولية. ويعتبر بيراف الرجل الأقوى في الرياضة الافريقية بعد لاسانا بالمفو، كما يسعى من أجل ضمان منصب في المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الدولية. كما سيكشف اليوم بيراف عن موقفه بخصوص التغيرات التي عرفتها العملية الانتخابية للاتحادات الرياضية الجزائرية، والصمت المطبق للجنة الأولمبية حول العملية، رغم ان القانون يخول للجنة الأولمبية التدخل في كل ما يخص الاتحادات الرياضية الوطنية. وكان الوزير الهادي ولد علي قد اكد في تصريح سابق انه قام بالعمل الذي كان لا بد على اللجنة الاولمبية القيام به، وهو مراقبة الجمعيات العامة العادية والانتخابية للاتحادات الرياضية الوطنية، ليوجه انتقاد صريح إلى هيئة بيراف التي فضلت عدم التدخل ومراقبة الوضع عن بعد.