قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، إن جولات وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والعربية عبد القادر مساهل، إلى مدن ليبية تعبر عن عمق العلاقات بين الجزائر وليبيا. وأوضح السراج الذي كان في استقباله الوزير الأول عبد المالك سلال، والوزير مساهل، في تصريح للصحافيين عقب وصوله إلى الجزائر أمس، أن زيارته ”تندرج في إطار اللقاءات المستمرة بين الجزائر وليبيا”، منوها بالجهود التي ”تقوم بها الجزائر لإيجاد حلول ناجعة للأزمة في ليبيا”. كما أشار إلى أنه سيقوم في الجزائر ب”مناقشة عدة مواضيع هامة” خلال اللقاءات التي سيعقدها مع المسؤولين. وأوضح السراج أن ”زيارة الوزير عبد القادر مساهل إلى الأراضي الليبية كانت ناجحة”. واعتبر ”هذه الخطوة محل ترحيب وتقدير وتعبر عن العلاقات الحقيقية بين الاشقاء العرب”. وتأتي زيارة السراج إلى الجزائر عقب دعوة الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا في بيانهم الختامي، المجلس الرئاسي إلى ”تشكيل حكومة تمثل كافة القوى السياسية الليبية”، كما دعوا مجلس النواب إلى الانعقاد في أقرب الآجال ”لمنح الثقة إلى الحكومة المقترحة طبقا لأحكام الاتفاق السياسي”. وخلال مشاركته باجتماع دول جوار ليبيا في الجزائر طرح المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، ”خريطة طريق” من ستة بنود لإحلال السلام في ليبيا. وكشف كوبلر عن الخريطة وأكد أنها ترتكز على اتفاق الصخيرات لكنها تفتح الباب أمام إمكانية التعديل عليه بتوافق ليبي. ودعا إلى ”بدء عملية تنشيط لخلق جهاز ومسار أمني موحد، مع امتناع الجهات الفاعلة الأمنية عن استخدام العنف”. وطالب بالعمل على استقرار الوضع الاقتصادي والمالي. وحث على زيادة التعاون بين المؤسسات المالية والاقتصادية الليبية والمجلس الرئاسي. وأكد كوبلر على ضرورة دمج المصالحة الوطنية على جميع المستويات، واعتبر أن قدرة القادة الليبيين على التوسط لوقف إطلاق النار على الصعيد المحلي تعد رصيدا كبيرا. وقال إن ”الخدمات العامة والأمن والحوكمة يجب أن تتحسن على المستوى المحلي، ويجب منح رؤساء البلديات المنتخبين ديمقراطيا السلطة والأموال والمسؤولية”. ودعا المبعوث الأممي جيران ليبيا للتعاون من أجل إعادة الأطراف الفاعلة من السياسيين والعسكريين إلى طاولة المفاوضات.