شنّ الجيش المصري يوم الجمعة، غارات جوية على ست مواقع لتنظيمات متطرفة في درنة الليبية. وقالت مصادر عسكرية مصرية إنه تم استهداف معسكرات لتدريب متشددين، وذلك بعد أن تأكد تورطهم في هجوم المنيا الذي أسفر عن مقتل 29 وإصابة 24 آخرين. وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية ليل الجمعة، أنه، وبعد التنسيق والتدقيق الكامل لكافة المعلومات والبيانات، قامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ ضربة جوية مركزة ضد تجمعات من العناصر الإرهابية بالأراضي الليبية، بعد التأكد من اشتراكهم في التخطيط والتنفيذ للحادث الإرهابي الغادر الذى وقع أمس بمحافظة المنيا. وقال البيان أن هذه العملية جاءت بتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصادر رفيعة المستوى أن القوات الجوية المصرية دمرت بشكل كامل المركز الرئيسي لمركز شورى مجاهدي درنة بليبيا. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه أمر بتنفيذ ضربات ضد معسكرات الإرهاب التي يجري تدريب مسلحين فيها لضرب مصر. وقال السيسي ”نحن في مصر لا نتأمر على أحد ولا نعمل في الخفاء وإنما نتصدى لمن يعتدي على أمننا سواء كان ذلك داخل أو خارج مصر ولن نتردد في حماية شعبنا من الشر وأهله”. من جهتها، أعلنت قوات شرق ليبيا أنها شاركت في هذه الغارات التي استهدفت قوات مرتبطة بالقاعدة. وفي السياق، أدان مجلس الأمن الدولي في بيان، تصعيد العنف في العاصمة الليبية طرابلس، داعيًا كافة أطراف النزاع إلى ضبط النفس وتأييد المصالحة الوطنية، مبينًا أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الليبية. كما أدان أعضاء مجلس الأمن في بيانهم، التصعيد العسكري بجنوب ليبيا، والهجوم الذي وقع في قاعدة براك الشاطئ الجوية. ورحب الأعضاء ببيان رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، الذي أدان فيه التصعيد العسكري، وإعلانه عن إجراء تحقيق في الهجوم، كما رحبوا بإدانة مؤسسات ليبية أخرى للاعتداء. ودعا الجلس إلى تقديم مرتكبي الجرائم والأعمال والإرهابية إلى العدالة.