يأمل المنتخب الوطني الجزائري بقيادة الناخب الوطني الجديد الاسباني ”لوكاس آلكاراز” فقي فتح صفحة مشرقة نحو مستقبل أفضل عندما يستقبل الخضر سهرة اليوم المنتخب الغيني في مواجهة ودية تحضيرية لكلا التشكلتين بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بداية من الساعة العشرة، وذلك استعدادا لمواجهات الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 المقرر إجراؤها بالكاميرون. واستلم ألكاراز تدريب الخضر في ظروف أقل ما يقال عنها أنها استثنائية، بعد الزلازل العنيف الذي ضرب المنتخب الوطني على إثر الخروج المبكر من منافسة كأس أمم إفريقيا الماضية بالغابون، وما صاحبه من تغييرات سواء على مستوى العارضة الفنية، أو على المستوى الإداري برحيل روراوة ومجيء خير الدين زطشي الذي تولى زمام الأمور في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. ”ألكاراز” يريد أن يدشن مشواره مع الخضر بفوز معنوي ودعا التقني الإسباني من خلال الاجتماع الأخير الذي جمعه باللاعبين إلى ضرورة طي صفحة كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالغابون، والتركيز على ما هو قادم من تحديات واستحقاقات صعبة تتطلب تظافر جهود الجميع، مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة الفوز في مقابلة اليوم أمام غينيا من أجل الدخول بقوة في مواجهة الأسبوع المقبل أمام منتخب الطوغو. وذلك قبل بداية مرحلة أكثر صعوبة من المرحلة الحالية ويتعلق الأمر باستئناف التصفيات المؤهلة إلى نهائيات مونديال روسيا 2018 والمواجهة المزدوجة المنتظرة أمام منتخب زامبيا القوي. فبعد إجراء جولتين، يحتل المنتخب الوطني الجزائري المركز الأخير بنقطة فقط رفقة زامبيا، فيما يحتل المنتخب الكاميروني المركز الثاني بنقطتين، والريادة لمنتخب نيجيريا ب6 نقاط، ويلعب الخضر مواجهتهم المقبلة أمام زامبيا بأرض هذا الأخير مطلع شهر سبتمبر، على أن يستضيف نفس المنافس بتشاكر أسبوعا بعد ذلك، ليتنقل في الجولة الخامسة إلى الكاميرون لمواجهة بطل إفريقيا، على أن ينهي التصفيات منتصف شهر نوفمبر باستضافته المنتخب النيجيري. الطاقم الفني ركز على الجانب الدفاعي في آخر حصة تدريبية للخضر جرت الحصة التدريبية الأخيرة للخضر قبل مواجهة اليوم أمام غينيا في أجواء مثالية كما كان عليه الحال خلال الحصص التدريبية الأولى، حيث خفف التقني الإسباني من حجم العمل خلال هذه الحصة بعد أن كثفه خلال الحصص التي جرت في الأيام الثلاثة الأولى. كما أجرى اللاعبون رفقة الطاقم الفني حصة فيديو ركزوا خلالها رفقة الناخب الوطني على الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها الخط الخلفي للخضر خلال المواجهات التي خاضوها ضمن منافسة كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون وذلك حتى لا يتم تكرار نفس الأخطاء مستقبلا. عطال قد يحظى بفرصته اليوم أمام غينيا في مركز الظهير الأيمن وحسب الأصداء الواردة من تربص الخضر بمركز سيدي موسى، فإن موهبة نادي بارادو، يوسف عطال الذي قام بتجارب قبل أيام مع أندية ريال بتيس وديبورتيفو لاكورنيا على أمل انضمامه لأحدهما هذا الصيف، حيث شارك سهرة أمس الأول مع التشكيلة الأساسية التي لعبت المباراة التطبيقية التي اختارها ألكاراز، حيث دخل صاحب ال21 سنة في مركز الظهير الأيمن، على حساب مهدي زفان، وهو ما يعطي دلالات على التعويل الكبير من التقني الاسباني على هذا اللاعب، وإمكانية رؤيته منذ البداية خلال مواجهة غينيا في اللقاء الودي المرتقب سهرة اليوم. وسعدي قد يخلف سليماني في القاطرة الأمامية كما كان استدعاء لاعب كورتري البلجيكي، إدريس سعدي، مفاجأة سارة لمتتبعي المنتخب الوطني وللاعب في حد ذاته، خصوصا وأنه كان يأمل في أن تتاح له فرصة تمثيل المنتخب الوطني لتأتي قائمة ألكاراز مؤخرا بالخبر اليقين الذي كان ينتظره هداف نادي كارديف سيتي السابق خلال الموسم الرياضي المنصرم. وكما هو معلوم فإن سعدي ينشط كقلب هجوم صريح ويمتلك بنية مورفولوجية أكثر من مميزة، تساعده في الصراعات البدنية مع اللاعبين الأفارقة، ناهيك عن سرعته في الاختراق، وهي المواصفات التي يبقى الخضر في أمس الحاجة إليها، خصوصا وأن القاطرة الأمامية تعاني كثيرا في الآونة الأخيرة، فضلا عن عوامل عدم الاستقرار التي يعرفها المنتخب، مع تواجد سليماني في مرحلة فراغ رهيبة بفعل الإصابات التي عانى منها وتواجده حبيسا لدكة الاحتياط مع ليستر سيتي.