يستعد سكان سيدي بلعباس لاستقبال عيد الفطر المبارك في أجواء تطبعها حركة كثيفة في الأسواق والمحلات المتخصصة في بيع ملابس الأطفال ومواد إعداد الحلويات التي لا تستغني النساء العباسيات عن إعدادها في عيد الفطر، لاستقبال الضيوف والأقارب يوم العيد وتوزيع الصدقات على الفقراء. وتزدان المحلات الخاصة بالملابس في الأيام الأخيرة من شهر رمضان بألوان مختلفة من الملابس للكبار والصغار، ويضطر أصحاب المحلات إلى إبقاء محلاتهم مفتوحة لفترات متأخرة من الليل للسماح للعائلات بالتسوق، حيث تعد فرصة للتجار لإيجاد طريقة لتصريف البضاعة المركونة في رفوف المحلات. وخلال جولة ميدانية قامت بها ”الفجر” لاحظنا أن أسعار ملابس الأطفال في مختلف المحلات تشهد ارتفاعا كبيرا صدم العديد من المواطنين، حيث بات حديثهم في هذه الأيام في الأسواق والحافلات وفي كل مكان عن التكلفة الكبيرة التي تتكبدها العائلات من أجل كسوة أطفالها. وفي السياق، أكد محمد على البالغ من العمر 54 سنة، ل”الفجر”، أنه موظف ولديه 5 أبناء تتراوح أعمارهم بين 5 و17 سنة، وأنه في حيرة من أمره، بسبب الغلاء الفاحش قائلا ”أعجبني لباس لابني ذي 9 سنوات غير أن سعره بلغ 5000 دج، في حين بلغ سعر الأحذية التي تناسب هذا اللباس بين 1500 و2000 دج”. وخلال هذه الجولة الاستطلاعية لاحظنا ارتفاع أسعار مواد صناعة الحلويات، ولاحظنا تزاحما واكتظاظا كبيرين من طرف العباسيات من أجل اقتناء لوازم الحلويات، إذ تشهد محلات بيع لوازم الحلويات حركة واسعة، و يزداد الطلب على لوازم صنع الحلويات من عسل وبعض المكسرات والفرينة والزبدة، بالإضافة إلى أدوات التزيين على غرار طلاء الشوكولاطة وعجينة اللوز. وصدمت الأسعار أغلب النساء اللواتي ارتدن الأسواق أملا في توفير متطلباتهن لإنجازها، حيث أعربن ل”الفجر” عن دهشتهن لارتفاع أسعار مختلف السلع.