عرفت العديد من الشواطئ إقبالا منقطع النظير، لاسيما في اليومين الأخيرين، نتيجة الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة، لتصبح الشواطئ الوجهة المفضلة للكثير من العائلات التي فضلت قضاء وقتها في الاستجمام عوض زيارة الأقارب، في الوقت الذي لقي قرار مجانية الشواطئ والقضاء على الحضائر غير الشرعية استحسانا لدى الكثيرين خلافا للسنوات الماضية، فيما لم تتجاوز تكلفة كراء الطاولات والشمسيات والكراسي سعر ال500 دج. شهدت العديد من الشواطئ ببعض المناطق الساحلية في الأيام الءخيرة توافدا للعائلات بشكل ملفت، خاصة أن الكثير منهم فضل قضاء وقته في الاستجمام بين زرقة مياه البحر بعيدا عن أجواء العيد التي تتسم عادة بكثرة زيارة الأقارب، لتصبح بعض الشواطئ المتنفس الوحيد للتخلص من أشعة الشمس الحارة وكذا درجات الحرارة التي تجاوزت ال38 درجة بالعديد من المناطق، الأمر الذي لقي تجاوبا كبيرا من السياح والمصطافين، خاصة بعد تطبيق تعليمة وزارة الداخلية بصفة رسمية عكس مواسم الاصطياف الماضية والقاضية بفتح العديد من الشواطئ وجعل الدخول إليها مجانا، كشاطئ العقد لطفي ببلدية الدواودة بولاية تيبازة، شاطئ مخلوفي ببلدية زرالدة وكذا شاطئ سيدي فرج وغيرها من الشواطئ، خاصة أنها مزودة بالحراسة وكذا توفير كافة اللوازم التي يحتاجها المصطافين لتجنب عناء حملها وتوصيلها. 500 دج.. تكلفة كراء لوازم الاصطياف لمعرفة بعض المستجدات حول برنامج الاصطياف لهذا الموسم، قمنا بدردشة مع بعض الشبان يؤجرون بعض الشواطئ لخدمة المصطافين، حيث أعرب بعضهم عن تفائلهم بأن يكون موسم الاصطياف لهذه السنة حيويا مقارنة بالموسم الماضي، والذي عرف غلاء فاحشا في تكلفة كراء الطاولات والشمسيات، بالاضافة إلى سعر الدخول إلى الشاطئ، الأمر الذي جعل كثيرا من العائلات إلى هجر الشواطئ المحلية واستبدالها بشواطئ أخرى وكذا السفر إلى بلدان أخرى لقضاء عطلتهم الصيفية، بسبب ميزانية الاصطياف التي تكلف عائلة واحدة المليون سنتيم في اليوم الواحد، مع احتساب سعر كراء الشاليهات، فيما قضاء يوم واحد في شاطئ البحر ال5 آلاف دينار دون احتساب سعر سيارة الأجرة وبعض الاحتياجات الأخرى. وفي هذا السياق، يقول سمير، مستأجر بشاطئ، إن أسعار كراء لوازم الاصطياف وبعض التجهيزات لن تكون غالية الثمن وستكون في متناول الجميع، مشيرا أن تكلفة كراء طاولة بأربعة كراسي، بالإضافة إلى شمسية لن تتجاوز ال500 دج. القضاء على ”الباركينغور” المزيف ضاعف عدد المصطافين من جهة أخرى، لقي قرار تطبيق تعليمة مجانية الشواطئ استحسانا من طرف العائلات وعشاق الاستجمام في البحر، خاصة أن صداها طبق على أرض الواقع خلافا للمواسم الماضية، حيث تم تطبيقها في بعض الشواطئ فقط، بالإضافة إلى قرار القضاء على الحظائر غير الشرعية التي يحتكرها بعض الشبان البطالين، الأمر الذي ضاعف عدد المتوافدين على الشواطئ، وبالأخص ذوي الدخل المحدود.