تفاجأت نقابة ”الكناباست” من التعدي وزارة التربية الوطنية على مضمون أمرية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حول قرار إعادة تنظيم دورة استثنائية لامتحان شهادة البكالوريا لفائدة التلاميذ المتأخرين، لتشمل التلاميذ المتغيبين نهائيا عن الدورة العادية جوان 2017، حيث أعربت عن تخوفها من أن تحدث أزمات في القطاع بعد أن تم التلاعب بأمرية بوتفليقة، ليشمل تنظيم دورة استدراكية كل سنة في كل الأطوار. وحذرت نقابة كناباست في بيان لها تحوز ”الفجر” على نسخة منه أمس، من احتمال ظهور أزمات أخرى تمنح شرعية المطالبة بتنظيم دورة استدراكية لجميع الفئات في الأطوار الثلاثة، بعد أن تفاجات من التعدي على مضمون أمرية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حول قرار إعادة تنظيم دورة استثنائية لامتحان شهادة البكالوريا لفائدة التلاميذ المتأخرين، لتشمل التلاميذ المتغيبين نهائيا عن الدورة العادية جوان 2017، حيث أعربت عن استيائها لهذا التلاعب بهذه الأمرية، وعبّرت النقابة ”عن رفضها المطلق للمساس بمكانة المدرسة الجزائرية العمومية وكذا التلاعب بمصير الأجيال بفرض سياسة السلطة الرعوية والتي تعتمد على الهيمنة والاستبداد وسياسة الأمر الواقع واتخاذ قرارات ظرفية ارتجالية غير مدروسة، محملة الجميع مسؤولياتهم التاريخية أمام ما يحاك من مؤامرات للقضاء على المبادئ الأساسية للدولة المجتمعية”. كما حذرت نقابة ”الكناباست” من اللجوء إلى مختلف الأساليب والوسائل للمساس بمكانة البكالوريا كمرجع علمي مجتمعي ضامن لمبدأ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية من خلال اتخاذ سلسلة من القرارات الارتجالية غير المدروسة والتي شجعت لبروز أزمات وإشكالات كنا بغني عن وقوعها داعية الأساتذة للتجند لحماية الأجيال المقبلة. وقالت النقابة في ذكرى 55 لعيد الاستقلال: ”أنه كان لزاما على الجميع مواصلة النضال لحماية مكاسب الاستقلال فى جميع القطاعات واسترجاع ما ضاع منها، حيث يعتبر التعليم أساس هذه المكاسب المجتمعية الواجب تحصينها والحفاظ عليها والعمل على إصلاحها وتطويرها، كما يعتبر العمل من جهته قيمة مرجعية تجسد عزة وكرامة المواطن وهو شرط أساس لاستقرار الجبهة الاجتماعية، وأضافت ”أنه بعد 55 سنة من الاستقلال نحن نعيش مساسا بهذين المكسبين من خلال دحرجة المعيار القيمي للعامل بالمساس بحقوقه ومكتسباته وتمييع المعيار العلمي المعرفي والتعليمي بالمساس بهيبة وقدسية المدرسة الجزائرية”. وتابعت النقابة ”إنه في الوقت الذي ينتظر الجميع الكشف عن تفاصيل سيناريو فضيحة تسريبات بكالوريا 2016، ينساق المجتمع مرة أخرى عنوة إلى بروز أزمة جديدة في تسيير بكالوريا 2017 من خلال فرض تعليمات تلغي السلطة التقديرية لرؤساء مراكز الإجراء أزمة فرضت تدخل رئيس الجمهورية بإصداره أمرية تقضي بتنظيم دورة الاستثنائية للمقصيين بسبب التأخر”. وجدد البيان موقف نقابة ”كناباست” بخصوص رفضه لهذه القرارات المتمثلة فى المساس بالسلطة البيداغوجية ومنه السلطة التقديرية لرؤساء مراكز الإجراء. فقد حذرت النقابة من التلاعب بمضمون أمرية الرئيس بوتفليقة من خلال التقيد بالفئة المعنية بالدورة، معتبرة أن أي اجتهاد في هذا الباب أو إدخال أي تعديل أو تغيير على فئة المعنيين سيؤدي حتما إلى المساس بمبدأ تكافؤ الفرص والعدالة ألاجتماعية، معتبرة أنه في حال فشل القائمين على وزارة التربية الوطنية فى القدرة على تحديد فئة المقصيين بسبب التأخر، يجب افتكاك أمريه جديدة تتعلق بتنظيم دورة استدراكية تشمل جميع الفئات وتكون فى شهر سبتمبر 2017.