أعلنت هيئة التعاون العسكري والتقني الفيدرالي الروسي أن روسيا تخطط لبحث مسألة توريدات المعدات الجوية إلى الجزائر خلال أعمال معرض ”ماكس 2017” الدولي للطيران والفضاء. وأوضح أمس دميتري شوغاييف، مدير هيئة التعاون العسكري والتقني الفيدرالي الروسي في تصريح صحفي أن من المخطط إجراء مباحثات مع الشركاء الجزائريين، والأتراك حول مسألة توريد الطائرات، ومنظومات الدفاع الجوي إلى الجزائر، وتركيا. كما تخطط لإجراء مباحثات مع الشركاء المصريين بشأن توريد طائرات مروحية مخصصة لحاملة المروحيات ”ميسترال” في مصر. ويذكر أن المباحثات مع الجزائر في هذا الشأن تجري لأول مرة. وتستضيف مدينة جوكوفسكي الروسية الواقعة بضواحي العاصمة موسكو معرض ”ماكس 2017” الدولي للطيران والفضاء الذي افتتح اليوم، ويستمر لغاية يوم 23 جويلية الحالي. وفي المقابل، تبدي الجزائر اهتماما بطائرة روسية مقاتلة من نوع ميغ 35 في نسختها المحسنة، حيث يجعل أمر الكشف عنها من قبل الرادارات أكثر صعوبة حسبما أكدت الشركة المصنعة لها. وقالت صحيفة ”لاغزيتا” الروسية مؤخرا أن الطائرات المقاتلة من نوع ميغ 35 المعدلة تستهدف أسواق الطيران في دول مثل الجزائر والهند وأندونيسيا وصربيا وفنلندا وكذلك الشرق الأوسط وبعض بلدان أمريكا اللاتينية وسوف يتم إنتاجها في أفق 2019، لتنافس الطائرات الامريكية من طراز أف 35. وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الطائرة الجديدة بعد حضوره الاختبار عليها أنها آلة فريدة من نوعها أما سيرجي كوروتكوف الرئيس التنفيذي لشركة تصنيع ميغ، قال أنه تم تصميم الطائرة وتكييفها لدخول أسواق 30 دولة بما فيها الجزائر وأنها يمكن أن تحمل 7 أطنان من الأسلحة. وسبق لرئيس شركة ”روس تكنولوجي” الروسية سيرغي تشيميزوف أن كشف عن تلقي موسكو طلبا من الجزائر للحصول على منظومة صواريخ ”إس-400” وصواريخ أرض جو ”بوك إم2 إي” و”أنتاي 2500”. قائلا تشيميزوف في تصريح لصحيفة ”كوميرسانت” إن الجزائر تنوي شراء مجموعة من الأسلحة الروسية تضم منظومات الصواريخ السالفة الذكر. مشيرا إلى أن دولا عدة بينها مصر والصين قدمت طلبات للحصول على منظومات الصواريخ، مضيفا أن الأولوية تعود لتسليح الجيش الروسي بعدها يتم بيع الأسلحة إلى الدول الأجنبية عبر أجندات مسبقة للإنجاز والتسليم. وفي هذا الصدد يكشف تقرير دولي، أن الجزائر والمغرب اشتريا أكثر من نصف واردات القارة الإفريقية من الأسلحة خلال العقود الماضية.