اتهم القيادي المستقيل من الحركة الشعبية ورئيس بلدية الجزائر الوسطى بطاش، رئيس الحزب عمارة بن يونس، الذي قال إنه يكرس دكتاتورية القرار ويهمش الكفاءات ويدوس على قرارات المؤتمر ”2016”، إضافة إلى غضه البصر عن تصرفات شخصيات محسوبة عليه، وتداوله لخطاب يمس ثوابت الأمر ويثير حفيظة المجتمع الجزائري، ناهيك عن تجاهله للمبادرات السياسية المطروحة ومحاولة عزل الحزب وكأنه مملكة عائلية، حسب بطاش. قال بطاش، خلال ندوة صحفية عقدها أمس، في كشف المستور، وتعرية تصرفات رئيس الحزب، الذي حاول تكييف استقالته رفقة مناضلي مكتب ولاية الجزائر وفق أسباب غير موضوعية وتفتقد للأخلاقيات السياسية، رغم أن المستقيلين - حسب بطاش - كانوا الفاعلين خلال مؤتمر ديسمبر 2016، والسباقين لاقتراح آليات تسيير الحزب ونظامه لدفع دواليب التغيير والعمل الديمقراطي، الذي أضحى اليوم حسبه واجهة للحزب في ظاهره لديمقراطية وفي باطنه قرارات انفرادية تراعي مصالح الأشخاص وفقط. وناشد بطاش وزارة الداخلية للنظر في مدى مطابقة تسيير قيادة الحزب للقرارات المتخذة من طرف المؤتمر ومدى احترامها للقانون الأساسي، ليتابع بأن ”قرارنا الشجاع بالتنحي وليس التنحية، بالاستقالة وليس بالإقالة، يجعلني أكثّف النضال والعمل على قطع الطريق لكل من تسول له نفسها استغلال آليات العمل السياسي بانتهازية ولامسؤولية لقضاء مآرب شخصية وكلي تحد في إطار الديمقراطية للرد على كل من تكون له شجاعة إثبات العكس”، داعيا ”كل الأوفياء والأحرار في المكاتب الولائية وإطارات الحركة عبر ربوع الوطن للتجند والتأهب على قلب رجل واحد، رفضا للتهميش والإقصاء من خلال قرارات شخصية ارتجالية للرئيس وإعادة الكلمة للقاعدة النضالية”، نقلا عن بطاش.