l الوزير زعلان: ”أكثر من 52 إعذارا لشركات خاصة منها مجمع حداد” لطّفت الحكومة من لهجتها اتجاه رجل الأعمال علي حداد، وهذا على لسان وزير الأشغال العمومية، عبد الغني زعلان، الذي قال أن حملة ”الأيادي النظيفة” التي تقودها وزارته ضد المجمعات المعنية بالتأخر في إنجاز المشاريع، لاتعني مجمع حداد وحده، وإنما شركات أخرى تلقت إعذارات، وهي رسالة التهدئة التي بعثت بها الحكومة لشركائها أملا في إنجاح اللقاء التحضيري للثلاثية المقرر اليوم بقصر الحكومة. عدد الوزير، أمس في لقاء عقده مع إطارات الوزارة، أن مصالح الوزارة وجهت أكثر من 52 إعذارا لشركات خاصة في قطاع الأشغال العمومية، وليس فقط إلى مجمع ”علي حداد”. وقال الوزير أن الحكومة ملزمة أدبيا بمتابعة إنجاز المشاريع العمومية وتسليمها في الآجال، وهذا لفائدة الصالح العام، وهو ما جعل مصالحه تتحرك بإرسال 52 إعذارا للمؤسسات المعنية بتعطل والتأخر في تسليم المشاريع الخاصة، نافيا أن يكون علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات وحده المعني بالحملة الجديدة التي باشرتها الحكومة في العديد من المستويات. ويتضمن التصريح الذي أدلى به وزير النقل عبد الغني زعلان، رسائل تهدئة من قبل الحكومة اتجاه شركائها الاجتماعيين وفي مقدمتهم رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، وبالتالي حليفه عبد المجيد سيدي سعيد الأمين العام للمركزية النقابية، بهدف التخفيف من حدة التوتر في سبيل إنجاح اللقاء التحضيري للثلاثية المزمع عقده اليوم الأحد بقصر الحكومة، وهذا حتى لا يضرب لقاء الثلاثية والمشاكل التي يتوجب على الأطراف معالجتها على طاولة الحوار. كما يتزامن تصريح الوزير ورسالة القبول التي أبرقها علي حداد للوزير الأول، عبد المجيد تبون، بقبوله حضور اللقاء التحضيري للثلاثية الذي يعد مصيريا في ظل ظرف سياسي واقتصادي متوتر جدا، تبحث الحكومة لإيجاد مخارج منه، وهذا مع مواصلة الضرب بيد من حديد لناهبي المال العام والمتورطين في إبرام صفقات والمعنيين بالتهرب الضريبي، وهو القرار الذي مس العديد من رجال المال والأعمال المنخرطين في منتدى رؤساء المؤسسات وفي مقدمتهم علي حداد. ويريد الوزير الأول عبد المجيد تبون، من خلال هذه الرسالة التي جاءت على لسان وزير النقل لرجل الأعمال علي حداد، تجنب فشل لقاء الثلاثية الأول بنسبة له كوزير حكومة، وعدم وضع حجر عثرة في بداية عهدته السياسية. ويلتقي الوزير الأول عبد المجيد تبون اليوم بقصر الحكومة، بالجزائر العاصمة، بشركاء العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي للتنمية الممثلين في الاتحاد العام للعمال الجزائريين وأرباب العمل وذلك لدراسة النقاط المتعلقة بتنظيم اجتماع الثلاثية المقبل، حيث سيتم التطرق خلال هذا اللقاء التشاوري إلى مناقشة النقاط المدرجة في جدول أعمال الثلاثية وتحديد تاريخ ومكان انعقاد هذا الاجتماع المرتقب تنظيمه في القريب.