l القرع والخس تجاوز 250 دج واللفت ب 160 دج واللحوم حدث ولا حرج قدر وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزڤي، أول أمس، بعين تموشنت ”المنتوج الوطني في القطاع الفلاحي ب 3 آلاف مليار دج أي ما يعادل 30 مليار دولار، في وقت أكد أن اللهيب الذي تشهده أسعار الخضر والفواكه واللحوم أنه ظرفي ومصالحه تعمل على ضبط الأسعار من جديد”. أكد بوعزڤي خلال زيارة عمل إلى الولاية أن ما تنتجه الجزائر اليوم بقيمة 3 آلاف مليار دج أي ما يعادل 30 مليار دولار كفاتورة بالعملة الصعبة ”جاءت بفضل جهود الفلاحين في جميع المستويات وعبر جميع المستثمرات بفضل دعم الدولة والجهود المتواصلة لبلوغ هدف التغطية الشاملة لحاجيات المواطن في كل المستويات وفي كل المنتوجات”. ومن جهة أخرى، تعرف أسعار الخضر والفواكه واللحوم ارتفاعا جنونيا مع اقتراب عيد الأضحى، حيث ارتفعت أسعار القرعة إلى أعلى مستوى، إذ بلغت 260 دج في أسواق العاصمة والخس 250 دج، أما اللفت فوصل إلى 160 دج، والطماطم التي تعتبر منتوجا موسميا فتجاوزت 70 دج، أما البطاطا ب 60 دج، وفي هذا الإطار طمأن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزڤي أن هذا الارتفاع ظرفي وأن مصالحه تعمل على ضبط السوق. وأضاف الوزير خلال وقوفه على مستثمرة فلاحية خاصة بزراعة الكروم ببلدية شعبة اللحم أن الإمكانيات الهامة التي وفرتها الدولة بفضل البرامج التنموية التي باشرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة منذ سنة 2000 بداية بالبرنامج الوطني للتنمية الفلاحية، ومرورا بكل البرامج الخاصة بالقطاع الفلاحي، تم بفضلها تغطية أكثر من 60 بالمائة إلى 70 بالمائة من الاحتياجات الوطنية المتعلقة بالمنتوج الفلاحي والغذائي. وسمحت مجموع البرامج التي استفاد منها قطاع الفلاحة، يضيف الوزير، ببلوغ مستوى هام من الأهداف المسطرة وجعل الفلاحة في قلب التنمية. وعبر بوعزڤقي عن استعداد الدولة في مواصلة دعمها للمستثمرين في المجال الفلاحي حيث حث عددا من الفلاحين للتقرب من المصالح الفلاحية بالولاية وتقديم ملفات للاستفادة مما يتضمنه برنامج الامتياز الفلاحي. ومن جهة أخرى، كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري أن المنتوج السمكي في الجزائر يقدر ب 100 ألف طن سنويا، فيما تستحوذ ولاية عين تيموشنت على 20 ألف طن، أي 20 بالمائة من إجمالي قيمة الإنتاج الوطني، وهو ما يجعلها رائدة في هذا المجال. وصرح الوزير خلال معاينته لمزرعة تربية المائيات المجسدة في سياق الاستثمار الخاص ببلدية المساعيد، أن الولاية ستتعزز مستقبلا بمشاريع هامة في قطاع الصيد البحري ستدعم قدراتها الإنتاجية وستساهم أيضا في توفير مناصب شغل وستجعل من عين تموشنت ولاية رائدة في منتوج الصيد البحري وتربية المائيات. وأكد الوزير أنه وجد خلال زيارته الميدانية لولاية عين تموشنت استعدادا لدى عدد من المستثمرين بالولاية للتكفل بتسمين التونة. وأبدى بوعزڤي استعداد دائرته الوزارية لدعم ومرافقة مثل هذا النوع من المشاريع لأن الجزائر في حاجة إلى مزارع من هذا النوع خصوصا وأن التونة التي يتم اصطيادها في البحر الأبيض المتوسط يتم تصديرها. وذكر أن مثل هذا النوع من المشاريع يساهم في استغلال ما يتم اصطياده في البحر الأبيض المتوسط لصالح الوطن والمواطن وسيسمح بتصدير هذا المنتوج الهام الذي له أهميته في التغذية. ومن المرتقب أن يتدعم قطاع الصيد البحري قبل نهاية السنة الجارية ب28 مشروعا خاصا بتربية المائيات على المستوى الوطني من ضمنها 4 مشاريع جارية بها الأشغال بمنطقة النشاطات الخاصة بذات القطاع ببلدية المساعيد (عين تموشنت) من شأنها الرفع في قدرات الإنتاج الوطني من السمك، حسبما ذكره الوزير.