أعلنت المنظمة الوطنية للزوايا، عزمها على تأسيس قطب وطني لدعم رئيس الجهورية عبد العزيز بوتفليقة في مسعاه السياسي والتنموي بالبلاد، في وقت كانت قد أفصحت على لسان رئيسها عبد القادر باسين السنة الماضية عن مباركتها لعهدة خامسة للرئيس. جددت المنظمة الوطنية للزوايا في بيان أصدرته أول أمس عن دعمها الكامل واللامشروط لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ودعت كل الجزائريين والجزائريات للمشاركة في الانتخابات المحلية المقررة في 23 نوفمبر الداخل، في وقت منعت منابر الزوايا عن المرشحين الخائضين غمار المحليات من باب إثارة شعور الجزائريين، الديني على غرار استعمال المساجد في المنابر السياسية. وقال عبد القادر باسين رئيس المنظمة ”إننا نتوجه إلى رئيس البلاد - حفظه - الله لتأكيد دعمنا الكامل وغير المحدود في كل الأحوال، معلنا عن سعي منظمته لتشكيل قطب وطني لدعم الرئيس بوتفليقة لمواصلة التنمية في البلاد حسب نص البيان.وتأتي الدعوة إلى تأسيس مثل هذا القطب في وقت كثر الحديث عن رئاسيات 2019 وتدخل الجيش في العملية السياسية الأكثر أهمية في الجزائر، خاصة وأن أمين عام الأفالان حزب الرئيس كان قد فصل في الموضوع، وقال أن المؤسسة العسكرية لن تتدخل في ”تعيين” الرؤساء بالجزائر، مشيرا إلى بقاء الشرعية الثورية لا العسكرية على حد قوله. ويطرح تشكيل مثل هذا القطب الوطني الذي لم يفصح بعد عن مكوناته، تساؤلات حول المنخرطين فيه، فهل سيقتصر الأمر على منظمات المجتمع المدني والزوايا مجتمعة؟ أم سيتعداه إلى التشكيلات الممثلة للخارطة السياسية في الجزائر على اختلاف توجهاتها الإيديولوجية والسياسية، إلى جانب انخراط شخصيات وطنية ذات وزن ثقيل في المسعى، من أجل ضمان صلابة هذا القطب الذي سيكون بكل تأكيد تمهيدا لدعوة بوتفليقة للترشح لعهدة خامسة، خاصة وأن رئيس المنظمة باسين عبد القادر كان السنة الماضية قد أعلن عن دعمه الكامل لبوتفليقة من أجل الترشح لولاية أخرى، في وقت يأمل حزب جبهة التحرير الوطني، بأن يكون الرئيس المقبل للجزائر تحسبا لاستحقاق 2019، ”أفالاني” على حد تصريح أمينه العام أول أمس. يذكر أنه قبل الرئاسيات الماضية التي جرت سنة 2014، والتي جددت العهد مع الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة قد شهدت هي الأخرى محاولة لإنشاء قطب وطني لمساندة مرشح السلطة للانتخابات الرئاسية، حيث سارع كل من الأفالان، الأرندي وحزب ”تاج” الذي يرأسه عمار غول، وكذا الحركة الشعبية الجزائرية بقيادة عمارة بن يونس،، للانخراط في القطب.و كان الآفلان وقتئذ يريد التصدي للتكتل الذي عزمت أحزاب إسلامية بناءه بالتنسيق مع أحزاب وطنية أخرى، بغرض الاتفاق على من سيترشح باسمها للرئاسيات القادمة، قبل أن تفشل في ذلك.