مذكرة توقيف أوروبية بحق زعيم إقليم كاتالونيا، كارلس بيغديمونت أصدر قاض إسباني مذكرة اعتقال أوروبية بحق زعيم إقليم كاتالونيا، كارلس بيغديمونت، وأربعة من أعضاء مجلس حكومته المُقالة. بحسب ما أعلن محاميه البلجيكي مساء الخميس. ولم تؤكد متحدثة باسم المحكمة العليا إصدار المذكرة، علما أن رئيس المحكمة العليا، كارلوس ليسميس، أكد بأنه ”قد يصدر مذكرة توقيف” بحق بيغديمونت حال عدم مثوله للتحقيق أمام المحكمة. وندّد بيغديمونت بما أسماه ”محاكمة سياسية” لقادة الإقليم، وتحدّث عن مؤامرة مدبّرة لتقسيم حكومته. وكان بيغديمونت و5 آخرون من أعضاء حكومته السابقة، قد وصلوا إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، الاثنين الماضي، وأعلن بيغديمونت في مؤتمر صحفي أنه ”سيعود فورًا إلى إسبانيا، في حال ضمان حق المحاكمة العادلة”، وأوضح أنه ”لم يأت إلى بلجيكا لطلب اللجوء، وإنما للتأكيد على أن القضية الكاتلانية، هي مسألة أوروبية”. وأصدرت قاضية المحكمة الوطنية الإسبانية حكما بالسجن غير المشروط لأوريول جونكيراس، نائب بيغديمونت وسبعة من أعضاء حكومته. وسجن معظم أعضاء الحكومة الكتالونية المقالة إلى حين محاكمتهم، حيث طالب الادعاء الإسباني بعدم الإفراج عنهم بكفالة. وكانت المحكمة العليا الإسبانية قد شرعت، يوم الخميس، في أولى جلسات التحقيق مع مسؤولي الإقليم بتهم ”التمرد، والعصيان، والاختلاس”، ووجهت لهم تهما بإساءة استخدام السلطة، والتمرد والتحريض. وقد تصل العقوبة القصوى للتهمتين الأخيرتين إلى السجن بين 15 و30 عاما. وقضت المحكمة بتأجيل التحقيق مع 6 من نواب البرلمان الكاتالوني المحل، بينهم رئيسة البرلمان الإقليمي، كارمي فوركاديا، حتى 9 نوفمبر الجاري، وذلك استجابة لطلب الدفاع. يذكر أنّ رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، رفض انفصال كاتالونيا عن إسبانيا، قائلا: ”لم يتغير شيء بالنسبة للاتحاد الأوروبي، ما تزال إسبانبا الجهة الوحيدة التي نتحاور معها”. كما أعلن رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني، أن الدول (ال28) الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لن تعترف باستقلال كاتالونيا. أمّا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، فاعتبر إعلان الإقليم الاستقلال من طرف واحد، ”شأنا إسبانيا داخليا”. وكان مجلس الشيوخ الإسباني فوض الحكومة المركزية بالحكم المباشر على إقليم كاتالونيا وفقا للمادة 155 من الدستور، فور إعلان الإقليم الاستقلال عن إسبانيا. ويطالب إقليم كاتالونيا بالانفصال عن الحكومة المركزية، ويتمتع الإقليم الذي يفوق عدد سكانه 5 ملايين نسمة، بحكم ذاتي أوسع مقارنة بأقاليم إسبانيا الأخرى، ويأتي ترتيبه السابع من بين 17 إقليمًا تتمتع بحكم ذاتي في البلاد. وأصبحت كاتالونيا جزءً من إسبانيا منذ نشأتها فى القرن 15 عندما تزوج الملك فرديناند من أراغون والملكة إيزابيلا من كاستيل. وعندما أصبحت إسبانيا جمهورية في عام 1931 أعطيت كاتالونيا حكما ذاتيا واسعا، وكانت كاتالونيا حينها معقل الجمهوريين الرئيسيين، وسقطت برشلونة لقوى اليمين المتمثلة في الجنرال فرانسيسكو فرانكو في عام 1939 وكانت بداية نهاية المقاومة الإسبانية. وتعد كاتالونيا واحدة من أغنى وأكثر المناطق الصناعية الكبرى في إسبانيا. ويتكون الإقليم من 4 مقاطعات وهي برشلونة وجرنادا ولاردة وطرغونة. ويعيش معظم سكان كاتالونيا في برشلونة التي تعد المركز السياسي والاقتصادي وتعتبر المنطقة النابضة بالحياة قطبا سياحيا أوروبيا.
الهباش: وعد بلفور تشريع لكل الظلم الذي أعقبه منذ مئة عام وعلى بريطانيا الاعتذار قال محمود الهباش، إمام وخطيب صلاة الجمعة، قاضي قضاة فلسطين الشرعيين، مستشار الرئيس عباس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، إن وعد بلفور الذي أوقع علينا ظلما كبيرا ليس مجرد كلمة أو إعلان، بل إنه تشريع لكل الظلم الذي اعقبه منذ مئة عام ولغاية يومنا هذا. وأضاف الهباش، خلال الخطبة التي ألقاها في مسجد التشريفات في مدينة رام الله، بحضور الرئيس محمود عباس، إن المآسي التي خلفها بلفور لم تقع على شعبنا فقط، بل طالت الشعب العربي بأكمله. وذكر بأن المنطقة أصبحت تسمى الشرق الأوسط، وأنها كلمة ذات مغزى جغرافي وسياسي، ويريدون من خلالها أن ننسى الوطن العربي؛ لأنهم اقتطعوا من الوطن العربي قلبه وهي فلسطين والقدس. وأوضح قاضي قضاة فلسطين أن المآسي التي وقعت على الأمة العربية سببها الوعد المشؤوم، وبعد مئة عام عليه، بدلا أن يعتذر لنا أحفاد بلفور على هذه الجريمة، فإنهم يقومون بالاحتفال ويتفاخرون بأنه كان لهم ”الشرف” في ذلك، مضيفا إن هذا عار وخزي في التاريخ والإنسانية. وندد الهباش بقيام رئيسة الوزراء البريطانية ”تيريزا ماي” بالاحتفال بالوعد، والتي عبرت أيضا عن فخرها بأن بريطانيا أعطت ذلك الوعد، وكانت سببا في نكبة الشعب الفلسطيني، معتبرا موقفها غير أخلاقي وغير قيمي. وقال: ”الآن وبعد مئة عام ظنوا أن الكبار يموتون والصغار ينسون، لكن الشعب الفلسطيني ينهض من جديد رغم أنف بريطانيا وبلفور والصهيونية، ينهض من بين الركام ليقول للعالم أنا لم أمت، أنا موجود في عين التاريخ والجغرافيا وأريد حقي”.
كاليدونيا الجديدة تحصل على موافقة باريس لإجراء استفتاء استقلال أعلنت الحكومة الفرنسية أنها توصلت إلى اتفاق مع إقليم كاليدونيا الجديدة، بشأن إجراء استفتاء على استقلال التجمع الذي يبعد عن فرنسا أكثر من 16 ألف كم وتمتلكه باريس منذ عام 1853. وقال رئيس الحكومة إدوارد فيليب، في تصريح لقناة ”بي أف أم تي في”، تم الاتفاق مع كاليدونيا الجديدة على تنظيم استفتاء وفقا للقانون الموقع سنة 1998، حول إنهاء الاستعمار بشكل متتابع للأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ، والذي ينتمي إلى مقاطعات وأقاليم ما رواء البحار الفرنسية. يذكر أن ”كاليدونيا الجديدة هي تجمع خاص تابع لفرنسا يقع في أوقيانوسيا في جنوب غرب المحيط الهادئ على بُعد 1210 كم إلى الشرق من أستراليا وعلى بُعد 16.136 كم الشرق من الأراضي الفرنسية، استقر فيها البريطانيون والفرنسيون أثناء النصف الأول من القرن التاسع عشر، وامتلكتها فرنسا في 1853، وكانت مستعمرة جزائية لأربعة عقود بعد 1864، عاصمتها نوميا، من المتوقع أن تحصل على استقلالها خلال الفترة من 2015 - 2019. الجدير بالذكر أن عديد المناطق في العالم الشرقي والغربي، باتت تسعى جاهدة في السنوات الأخيرة للاستقلال بذاتها، إما على أساس عرقي أو جغرافي، حيث يرى المتابعون لهذه الظاهرة، التي شهدتها كل من كتالونيا الإسبانية، وإقليم كردستان العراق، وكذلك كاليدونيا، أن هذه الرغبة تستند بالأساس على مبدأ ”حق الشعوب في تقرير مصيرها”، الذي ظهر مع بداية القرن العشرين بعد نهاية الحرب الكونية الأولى.