أعلنت القيادة الأميركية في أفريقيا في بيان إنها نفذت الجمعة غارتين جويتين استهدفتا متشددين في تنظيم داعش في شمال شرق الصومال ما أسفر عن مقتل عدة إرهابيين. و قال انتوني فالفو، المتحدث باسم "افريكوم"، إن طائرات موجهة شنت الضربتين، وأنّ الضربة الأولى تمت في منتصف ليل 3 من نوفمبر بالتوقيت المحلي، والأخرى في الساعة ال11 صباحا بالتوقيت المحلي، و"قد حققت أهدافهما". مضيفا أن "العديد من الإرهابيين" قتلوا في الغارتين اللتين تمتا بالتنسيق مع حكومة مقديشو، وأنه "يجري الآن تقييم نتائج الهجوم". وأكدت القيادة أن القوات الأميركية ستواصل استخدام كافة الإجراءات المسموح بها والملائمة لحماية الأميركيين وتعطيل التهديدات الإرهابية، بما في ذلك التعاون مع بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال "أميصوم"، وقوات الأمن الصومالية. وأفيد أن قوة أمريكية تتألف من 400 عسكري على الأرض، تشارك في تقديم المشورة والتدريب للقوات الحكومية والدعم اللوجستي. وتسعى "حركة الشباب"، التي تتبع فكريًا لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهري، لفرض نهجها المتطرّف للشريعة الإسلامية في الصومال وتنفذ هجمات بين الفينة والأخرى في مقديشو وغيرها سعيا للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب وطرد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي من البلاد. وطردت قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية متمردي الحركة من مقديشو في أوت 2011، ثم بدأوا بعد ذلك بخسارة معاقلهم الواحد تلو الآخر، لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية مترامية يشنون منها عمليات انتحارية وهجمات، غالبًا ما تستهدف العاصمة وقواعد عسكرية صومالية وأجنبية. وأقامت الحركة في سبيل ذلك محاكم نفذت بموجبها عمليات جلد وإعدام وبتر أطراف في عدة مناطق أغلبها في منطقة كيسمايو الجنوبية والأحياء الخاضعة لسيطرتها في مقديشو، وذلك عبر "جيش الحسبة الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر" الذي استحدثته لهذا الغرض. كما قام تنظيم الشباب بإعدام عدة مئات من المسيحيين الصوماليين (الذين لا يزيد عددهم عن الألف) منذ عام 2005. وتخوض الحكومة الصومالية التي تدعمها الاممالمتحدة ? حربا ضد متشددين إسلاميين لكن كثيرا من أفراد قوات الأمن التابعة لها يفتقرون للتدريب الجيد فضلا عن ضعف التنسيق بينهم.