أكد وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، أن فيلم ”سنوات الإشهار” للمثل الجزائري المشهور عثمان عريوات لا يحمل طابعا سياسيا معارضا كما يروج له، مؤكدا أن له بعض الإسقاطات على الواقع لكنه ليس سياسيا. ورجع الوزير في حوار مع قناة خاصة جزائرية إلى تفاصيل الفلم الذي قال إنه يعود إلى سنة 1998، حين اقترحه عثمان عريوات وعرضه على وزارة الثقافة فقبلت به ومنحته غلافا ماليا أوليا وبدأ تصوير الفلم. وأضاف الوزير أنه عندما انطلق في التصوير بدأه مباشرة دون المرور عبر لجنة قراءة السيناريو لأن في ذلك الوقت رأوا أن عريوات بموهبته يمكنه أن يتجاوز مثل هذه الأشياء، وقد تجاوز الفيلم ثلاث ساعات ونصف أو أربع ساعات. وبحسب الوزير فقد عرض الفيلم سنة 2007 على لجنة للمشاهدة لتكييفه مع القوانين وسجلت ملاحظات عليه. وأضاف ميهوبي: يفترض أن الفيلم يدخل مرحلة أخرى وهي مرحلة ما بعد الإنتاج وهي التركيب والمؤثرات الضوئية الصوتية، غير أنه توقف لعدم وجود تواصل بين عريوات والوزارة وبقيت مرحلة فراغ. كما أكد الوزير أنه اتفق مع الممثل عثمان عريوات على أن يكمل مرحلة التركيب ثم يتم عرضه على لجنة للمصادقة عليه وعرضه على الجمهور، وهو ما وافق عليه الممثل عريوات الذي بدأ في اتصالات مع مخابر أجنبية لإكمال عملية التركيب. وكان فيلم ”سنوات الإشهار” قد تعرض للمنع من البث من طرف السلطات العمومية في قاعات السينما، بسبب تضمنه مشاهد قد يتم تأويلها بشكل خاطئ على أنها انتقاد للجيش الوطني الشعبي، من خلال تقمص عثمان عريوات دور ضابط سام برتبة جنرال، وذلك رغم أن عريوات أضاف مشهدا في نهاية الفيلم يظهر فيه مستيقظا لتوه من النوم، في إشارة إلى أن الأحداث كانت تدور في الأحلام وليس في الواقع. ويعتبر فيلم ”سنوات الإشهار” أول فيلم جزائري يلامس دور المؤسسة العسكرية في حياة الجزائريين، وصورت مشاهده في مدينة أمدوكال بولاية باتنة، وقد تم توقيف التصوير عدة مرات بسبب استهلاك الميزانية. وكان بطل فيلم كارنفال في دشرة، عثمان عريوات، قد صرح فيما مضى بأن وزارة الثقافة اشترطت حذف بعض المشاهد مقابل التكفل بإرسال الفيلم إلى إيطاليا لتحويله إلى 35 ملم، الأمر الذي رفضه المعني. يذكر أن بطولة الفيلم يتقاسمها كل من عثمان عريوات والممثل أحمد بن حصير في دور العقيد، كما تكفل الأول بالإشراف الكامل على العمل من التمثيل والإخراج والتركيب.