نظم الديوان الوطني للثقافة والإعلام أول أمس بقاعة الموفار برنامجا ثريا للأطفال تضمن ألعابا سحرية وبهلوانية مع "طاطا ليندا" ورفقائها، أدخل البهجة والسرور على الأطفال في عطلتهم الربيعية• عجت قاعة الموفار بالأطفال رفقة أوليائهم يحذوهم أمل في قضاء سويعات من المتعة، وافتتح البرنامج المسطر بحصة تعارف بين الأطفال بمساعدة المنشطة "نسيمة"، بعدها دخل "أرنوب" والقط "سيسان" رفقة المهرج "تيتو" في أغانٍ ورقصات ألهبت القاعة نشاطا وحيوية مرفوقة بألعاب بهلوانية من تقديم المهرج "تيتو"، ليتفاجأ هذا الأخير بصعود برعمة إلى المنصة بغية مشاركته الغناء والرقص فكان لها ذلك فعلا، وسط تعالي صفير وأهازيج الأطفال، تلتها مباشرة مرحلة التسلية الممزوجة بالتركيز والمغامرة من خلال ألعاب أحبها الأطفال وتفاعلوا معها، ألعاب تتطلب تركيزا وفطنة تمثلت في العدد 5 ومضاعفاته، حيث شارك الأطفال فيها بمجموعات رفقة أوليائهم وتكون عقوبة الخاسر فيها هي الرقص على أنغام من اختيار المهرج الذي اقترح على الأطفال حكاية مسلية وهادفة دار فحواها حول القط "سيسان" الذي يمتلك طباعا حادة ويأخذ أشياء ليست له، وذات مرة اشتهى "سيسان" أكل قديد "لالة زبيدة" التي كانت رائحته تنبعث من بعيد فلم يستطع مقاومة سرقته، ولكن "لالة" ارتأت أن تحيك له خطة كي يتعظ ويقلع عن مثل هذه التصرفات المشينة وتمثلت خطتها في وضع الهريسة الحارة على القديد، وبمجرد أن أكله بدأ القط "سيسان" يتوجع، لذا فقد عاهد جميع الأطفال بأنها المرة الأخيرة التي يقدم فيها على أخذ أشياء الآخرين بدون استشارتهم وبأنه يعيد الكرة بتاتا، واختتم برنامج اليوم الأول بألعاب سحرية مع طاطا ليندة وياسمين مع مساعدة القط سيسان وأرنوب المحبوب شملت لعبة الحمامة، التنويم المغناطيسي وصندوق الاختفاء السحري التي تابعها البراعم بانتباه وانبهار لكل ما كان يجري بها• "الفجر" رصدت آراء بعض الأطفال وأوليائهم حول التظاهرة، الوناس 45 سنة قال بأن المبادرة تصب في صالح الطفل مائة بالمائة حيث تساعده على تجديد عطاءاته الدراسية، وتمنى أن تقام مثل هذه المبادرات حتى في أيام العطل الأسبوعية كي تخفف على أطفالنا عبء الدراسة، أما رشيد ذو الثماني سنوات فقد أعجبه كثيرا أرنوب وعبر لنا عن استيائه منه لأنه لم يظهر لمدة طويلة على خشبة المسرح• أما السيدة كوثر التي رافقت ابنتها ليندة ذات السبعة أعوام، فقد وجدت البرنامج معلقا على واجهة قاعة الموفار فقررت اصطحاب ابنتها الوحيدة للتخفيف من ضغوط الدراسة للانطلاق قدما نحو فصل ثالث وأخير مليء إن شاء الله بالنجاحات وباعتبارها أستاذة في التعليم الابتدائي شجعت مثل هذه المبادرات التي من شأنها ترسيخ قيم حب العمل والصداقة، مع إبعاد القيم السلبية في الطفل كالخمول، الكذب، السرقة وكذا التفريق بين فترات الدراسة والترويح عن النفس• وعلى العموم نشاطات اليوم الأول لقيت إعجاب الأطفال واستحسان أوليائهم في انتظار المفاجآت المقبلة في باقي أيام الأسبوع•