أظهرت أكبر دراسة علمية حول العواقب بعيدة الأمد للولادة المبكرة أن الأطفال الخدج أكثر عرضة للوفاة في سن الطفولة، كما رجحت الدراسة إمكانية إصابتهم بالعقم عند البلوغ. ووصف الخبراء الدراسة بالمهمة نظراً لمتابعتها حالة 2 ,1 مليون مولود نرويجي على مدى عدة عقود، خلال الفترة من 1967 إلى 1988، كما أنها أثارت تساؤلات بشأن المخاطر المستقبلية التي قد يتعرض لها المواليد صغار الحجم الذين تسنت لهم الحياة بفضل الطب الحديث. كما تأتي نتائجها كإضافة إلى المخاطر المألوفة التي قد يتعرض لها الخدج، منها على سبيل المثال الإصابة بأمراض الرئة، والإعاقة، والإعاقة العقلية، نقلاً عن الأسوشيتد برس. هذا وقد تصاعدت، وبصورة ثابتة، معدلات الولادة المبكرة في الولاياتالمتحدة خلال العقدين الماضيين لتصل إلى 8 ,12 في المائة خلال العام 2006، وفق إحصائية رسمية. وتمت ولادة 540 ألفا من المواليد الخدج خلال ذاك العام. وشملت الدراسة، التي ستنشر في دورية «الجمعية الطبية الأميركية» الأربعاء، أكثر من 60 ألف طفل نرويجي ولدوا قبيل إتمام فترة الحمل الكاملة. ووجدت أن تلك الفئة من الأطفال أكثر عرضة للوفاة خلال سنوات الطفولة الأولى مقارنة بنظرائهم ممن ولدوا بعد اكتمال فترة الحمل الطبيعية. وتتعاظم مخاطر الوفاة إلى الضعف بين المواليد الذي ولدوا قبيل ما بين خمسة إلى تسعة أسابيع من فترة الحمل الطبيعية، عند بلوغهم سن العام الواحد إلى الخامسة. ولاحظ الباحثون أن معدلات الوفاة ترتفع بين الأولاد أكثر من البنات. وبينت الدراسة أن النساء اللواتي تمت ولادتهن قبيل إكمال فترة الحمل الطبيعية هن أنفسهن أكثر عرضة لإنجاب أطفال خدج مما يعاظم من مخاطر إنجاب جيل جديد يتوارث الظاهرة.