وبهذا الصدد نظم " نهاية الأسبوع المنصرم عرس جماعي لفائدة 13 زوجا من العائلات المعوزة من حي " ثنية المخزن" الواقع بسهل وادي ميزاب وسط أجواء احتفالية متميزة أقيمت بمسجد البدر الكائن بنفس الحي. وتهدف هذه المبادرة -التي تنظم في إطار النشاطات الاجتماعية و الخيرية- إلي تمكين الشباب المنتمي للفئات الفقيرة و المحتاجة من إكمال نصف دينهم والتعفف وبناء أسرة طبقا لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. و قد تميز الاحتفال الذي حضرته جموع غفيرة من المواطنين و المدعوين يتشكلون خاصة من عائلات و أقارب العرسان إضافة الى العديد من سكان الحي بتنظيم مأدبة غداء و تقديم هدايا من طرف المحسنين. وتقتضي مثل هذه المناسبات احترام التقاليد العريقة المتبعة من طرف المجتمع بغرداية وذلك بتعيين شيخ مسن أو إمام ليقوم بمساعدة العريس على ارتداء الثوب الرسمي الخاص بمثل هذه المواعيد الاجتماعية وسط الابتهالات وترديد قصيدة "البردة". كما أن هذه المناسبات لا تخلو من أحاديث الذكر و الإرشاد المرتكزة على فوائد الزواج و المغزى منه و دوره في تقوية التضامن الاجتماعي إلى جانب الحديث عن دور الأزواج في تمتين أواصر المجتمع الإسلامي. للإشارة فان هذا النوع من الزواج الجماعي يعود إلى عهد قديم حيث درج على تنظيمه سكان مختلف قصور سهل ميزاب إذ يعمل كل عريس ميسور الحال على إشراك عدد من الشبان الفقراء في الاستفادة من هذه المناسبة من خلال تحمل أعباء وتكاليف الزفاف وبالتالي تحقيق التعاضد الاجتماعي وتكريس عرى التماسك بين سكان القصور القديمة لمنطقة سهل ميزاب. وتجدر الإشارة إلى أنه تم تنظيم 18 حفل زفاف جماعي في السابق مما سمح لأزيد من 200 زوج بتحقيق أحلامهم التي ظلت تراودهم لمدة طويلة