أعلنت شركة ''سيليستيس'' الأميركية ان القمر قد يصبح مقبرة لبعض الناس بفضل الرحلات التجارية التي تأمل أن ترسل رماد الموتى الى سطح القمر على متن مركبات آلية. وذكرت الشركة -التي نالت الريادة بارسالها رفات جثث عقب حرقها الى الفضاء على متن صواريخ- انها ستبدأ خدمة ارسال رماد الموتى الى سطح القمر ربما في العام المقبل. وستبدأ التكلفة من عشرة الاف دولار مقابل ارسال كمية قليلة من رماد متوفى واحد. وقال رئيس الشركة إنه تم التوصل الى لوضع كبسولات تضم بقايا جثث محترقة بمركبات آلية تهبط على سطح القمر. وستبقى كبسولات رماد الجثث على سطح القمر مع المركبات الالية الخاصة حين تكتمل المهام. وقال شافير انه يتوقع اطلاق نحو ألف كبسولة تحوي رمادا في أول مهمة الى القمر من المتوقع اطلاقها أواخر عام 2009 أو أوائل 2010 ونحو خمسة آلاف في رحلات مستقبلية. وأوضح رئيس الشركة أن ''القمر مكان خاص''، مضيفاً أن ستة أشخاص تقريباً وقعوا عقود الحصول على هذه الخدمة. وأشار إلى انه ''ستكون في نظر كثيرين فكرة رومانسية ان ينظروا الى السماء ويروا القمر لاسيما وهم يعرفون أن قبور أمهاتهم أو ابائهم أو أحبائهم هناك''. وفي الأحد عشر عاما الماضية أرسلت شركة ''سيليستيس'' التابعة للمؤسسة المتحدة لخدمات الفضاء ومقرها هيوستون رماد مئات الاشخاص من 14 دولة الى الفضاء بينها رماد رائد الفضاء الاميركي جوردون كوبر والممثل جيمس دوهان بطل حلقات ''ستار تريك'' التلفزيونية الشهيرة.