من المنتظر الانتهاء من عمليات الإصلاح والترميم التي طالت متحف الباردو الوطني الذي سيأخذ مظهرا جديدا من خلال إعطائه مناظر ومشاهد جديدة. وأوضحت فطيمة عزوق مديرة هذه المؤسسة المتحفية، حسب وأج، أنه "علاوة على فتح قاعات عرض جديدة فإنه يرتقب أيضا تصميم مناظر ومشاهد جديدة من إعداد مختصين"، موضحة أن هذا الديكور الجديد يشمل جميع نواحي المتحف وستتمحور على تصورين. وأشارت مديرة المتحف إلى أن التصور الأول الذي يأخذ بعين الاعتبار الجانب الهندسي للمتحف كمعلم يتمثل في تصميم إضاءة جديدة وممرات جديدة علاوة على إنشاء واجهات جديدة وإطارات عرض وبطبيعة الحال "مع لوحات إشارة جديدة". أما التصور الثاني الذي يتعلق - حسب ذات المتحدثة - بقاعات ما قبل التاريخ التي تعتبر "فضاءات مستقلة أي لا تتوفر على ديكور هندسي قديم" فستكون ذات مسحة حديثة، مضيفة أنه سيتم أيضا تشكيل بعض المناظر تتعلق خاصة بالجوانب الخاصة بإنسان ما قبل التاريخ. ويتكون المتحف الوطني للباردو الذي تم تصنيفه "معلما تاريخيا" منذ سنة 1985 من جزئين، واحد يعود إلى الحقبة العثمانية أي المعلم بحد ذاته الذي تم إنشاؤه في نهاية القرن ال18 والآخر أنشئ سنة 1879، ويضم الجزء الأول حاليا المجموعات الخاصة بالسلالات أما الثاني فيخص ما قبل التاريخ.