منعت قوات مكافحة الشغب، أمس، ممثلو هيئة ما بين النقابات المستقلة، الوصول إلى قصر الحكومة، لتنظيم حركة احتجاجية، بعدما طوقت جميع المنافذ المؤدية إليه، وسخرت قوات إضافية لمتابعة تحركات بعض ممثلو النقابات، وتفريق المحتجون الذين اجتمعوا أمام البريد المركزي، حيث لم تمر إلى بضع دقائق حتى قامت مصالح الأمن بتوقيف 7 محتجين بعد نشوب مشادات كلامية بين الطرفين• وقد سخرت السلطات العمومية بوسط العاصمة، أمس، المئات من رجال الشرطة في حدود الساعة الثامنة صباحا، لمنع النقابات المستقلة التنقل إلى قصر الحكومة، لتنظيم حركة احتجاجية، حيث طوقت جميع المنافذ المؤدية إليها، انطلاقا من ساحة أودان إلى شارع العربي بن مهيدي، الأمر الذي صعب الوصول إلى الهدف المنشود، ليجتمعوا بعدها أمام المركز البريدي • واغتنم مصالح الأمن فرصة تواجد المحتجين في مكان واحد ليعززوا صفوفهم، ويقوموا بمطاردة جميع الأشخاص الذين تمسكوا بقرار عدم مغادرة المكان إلى غاية استجابة الحكومة لمطلبهم، المتعلق بمقابلة مسؤولها الأول "عبد العزيز بلخادم"، إلا أن النقطة التي أفاضت الكأس وحولت الحركة الاحتجاجية إلى مشادات كلامية بين الطرفين، هو إقدام أحد النقابيين على رفع راية يعبر فيها عن التهميش والحقرة، التي تعرض إليها الموظف الجزائري، ليقوم بعدها رجال الأمن من انتزاع الراية من النقابي، واقتياده إلى سيارتهم، ثم نقله إلى مركز الشرطة• وقد أثرت هذه اللقطة في نفوس المحتجين، الذين حاولوا الضغط على مصالح الأمن، لإطلاق سراح زميلهم ، إلا أن ذات المصالح فضلت معاملتهم بالمثل، وقامت بتوقيف 6 محتجين آخرين، كما تدخلت في نفس الوقت قوات إضافية من رجال الأمن، الذين هدّدوا جميع المحتجين بلهجة شديدة اللجوء إلى العنف في حالة تمسكهم بقرار مواصلة الحركات الاحتجاجية، علما أن تدفق العديد من المواطنيين إلى البريد المركزي للاستفسار عن الأمر، أثر بشكل سلبي على ذات المصالح لتأدية واجبها على أحسن وجه• كما قامت مصالح الأمن بعد ذلك، بطرد جميع النقابيين الذين فضلوا الإدلاء ببعض التصريحات للصحفيين في مكان الحدث، وتفريق المحتجين شيئا فشيئا، لينجحوا في إخماد الحركة الاحتجاجية التي استمرت لأكثر من نصف ساعة•