تعيش هذه الأيام العديد من جامعات القطر حالة غليان واضطرابات بسبب مشاكل بيداغوجية واجتماعية على وجه التحديد أبرزها ما تشهده جامعة منتوري قسنطينة وإقامات طلابها ويكفي تسجيل ثلاثة احتجاجات في يوم واحد تصب جميعها في خانة غضب طلابي يعتبر مبررا في نظرهم وانطلاقا من متاعبهم اليومية • فعندما ينتفض طلبة احتجاجا على إقدام إدارة إقامة جامعية على غلق قاعة الانترنيت التي تسعى الوزارة المعنية إلى تعميم استعمالها والتقليل من تكاليفها وعلى غياب الماء الشروب لأيام أو تنديدا بالاكتظاظ في حافلات النقل بسبب قلة توفرها فالغضب يصبح مبررا ولا مفر منه تماما كشكوى طلبة الخامسة طب الذين زار ممثلوهم أمس مكتبنا وأكدوا أن هناك تلاعبات تخص التنقيط ورفض القائمين على شؤون المعهد إعادة تصحيح الامتحانات ما أجبرهم على الاعتصام • المؤكد أن حال جامعاتنا ليس على ما يرام وأن الإضرابات والاحتجاجات والاضطرابات باتت من يوميات الطلبة والأساتذة على حد سواء وربما يجد قاصد هذه الصروح التي وجدت أصلا للعلم والمساهمة في تخرج إطارات يحملون على أكتافهم آفاق النهوض بالبلد نفسه وسط يوميات غضب تتكرر مرارا في ظل غياب معالجة ناجعة للمشاكل المطروحة من لدن كل المنتمين إلى الأسرة الجامعية انتهاج الوزارة الوصية في كثير من الأحيان مسالك لا تعطي أكلها المرجو خاصة ما تعلق بمشاكل الطلبة على اعتبار أن مطالب أساتذتنا وللأسف غالبا ما لا تتعدى الزيادة في الأجور وتكون موضع مزايدات وتجاذب • المعطيات الراهنة توحي بأن نهاية الموسم الجامعي ستكون ساخنة بغضب حار بطعم الصيف لأن مسببات الاحتجاج والاعتصام والاضطراب تظل قائمة والحلول مؤجلة ومغيبة ؟