ونقلت صحيفة "الدستور" الأردنية عن مسئولين فلسطينيين وإسرائيليين وغربيين أن حملة فرض القانون والنظام ستضم أفرادا من الحرس الرئاسي الذين تلقى بعضهم تدريبا في الأردن بموجب برنامج تموله الولاياتالمتحدة وأفرادا من قوات الامن الوطني والشرطة المدنية الفلسطينية. واضاف المسئولون أن ما يصل الى 500 من قوات عباس سيتم نشرهم إجمالا بالمدينة. وستكون جنين (وهي معقل للنشطاء منذ فترة طويلة ومسرح معركة دموية بين النشطاء والقوات الاسرائيلية في عام 2002 ) ، اختبارا تتركز عليه الانظار بشدة لقدرة عباس على فرض السيطرة الأمنية وهي قضية تأتي في قلب جهود الولاياتالمتحدة للتوصل الى اتفاق بشأن اقامة الدولة هذا العام. وقال مسئولون إن الحملة الأمنية في جنين ستصاحبها سلسلة مشروعات للتنمية الاقتصادية في ظل ارتفاع معدلات البطالة . ومن جانبه ، أشار مصدر أمني فلسطيني في جنين أن قوات عباس سيسمح لها بدخول مخيم جنين للاجئين المضطرب ومناطق أخرى كانت محظورة على القوات الفلسطينية. وقال مصدر أمني اسرائيلي ان قوات فلسطينية يبلغ قوامها اجمالا 470 جنديا ستصل الى جنين من رام الله وأريحا والخليل. واضاف "اننا ننسق الانتشار". واكدت حركة حماس ان نشر قوات الامن الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية يجب ان يكرس لتطبيق القانون والحفاظ على امن المواطن الفلسطيني وعدم المساس ب"سلاح المقاومة".وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس في بيان صحافي "تؤكد حركة حماس ان نشر قوات الامن الوطني في مناطق الضفة الغربية يجب ان يكون في اطار تطبيق القانون والحفاظ على امن المواطن الفلسطيني وعدم المس بسلاح المقاومة وشرعيتها". واضاف برهوم "ان اي انتشار للاجهزة الامنية بموجب الشق الامني لخارطة الطريق كما هو حاصل في الضفة الغربية هو بمثابة حفظ امن الاحتلال الاسرائيلي على حساب التوافقات الوطنية وامن المواطن الفلسطيني". وحذر من"المساس بالمقاومة الفلسطينية وسلاحها الشرعي وكذلك بالمقاومين الفلسطينيين في إطار نشر هذه القوات " واعلن قائد قوات الأمن الوطني في الضفة الغربية ان قوات الأمن الفلسطينية بدأت صباح السبت التحرك باتجاه مدينة جنين شمال الضفة الغربية للانتشار فيها. وكان تم نشر مئات من قوات الامن الفلسطيني مؤخرا في مدينتي نابلس وطولكرم شمال الضفة الغربية في سياق جهود السلام بين الفلسطينيين واسرائيل.