حذر الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة "بان كي مون"، من خطورة الأزمات التي قد تترتب عن الأزمة الغذائية الحالية، قائلا أن هذه الأزمات لن تكون ذات طابع تجاري وتنموي فحسب، بل قد تطال حتى الأمن السياسي والاجتماعي في العالم• ودعا "بان كي مون" الدول الأعضاء في هيئة الأممالمتحدة إلى دعم التنمية الفلاحية، خصوصا في إفريقيا والمناطق الأكثر تضررا، موضحا في تصريح صحفي لدى عودته من جولته الإفريقية، نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أنه "إذا لم تتم معالجة الأزمة الحالية بشكل صحيح، فإن نتائجها ستكون خطيرة، حيث أصبحت "وسائل عيش مئات الملايين من الأشخاص اليوم مهددة"• ودعا "بان كي مون" من جهة أخرى، المسؤولين إلى عدم اتخاذ إجراءات من شأنها أن تسيئ إلى التجارة، وتساهم في الرفع من الأسعار، مشددا على ضرورة اتخاد تدابير فورية لتوفير الحبوب والأسمدة ومواد أخرى للمزارعين الأكثر فقرا في العالم• وأوضح أن "هذه الأزمة لم تأت من فراغ، بل إنها نتيجة سيايات تنموية غير فعالة، مصحوبة بإهمال لعدة عقود"، كما أشار إلى العمل الذي قام به في الأيام الأخيرة، بالتعاون مع مدير منظمة الأغذية والزراعة، بغية إيجاد حلول لهذه الأزمة، سواء على المدى القصير أو المتوسط أو البعيد• وكانت الأزمة الغذائية الحالية، التي تزامنت مع ارتفاع الأسعار بسبب العديد من العوامل، كتوجه بعض الدول الرئيسية المصدرة للمواد الغذائية الواسعة الاستهلاك، قد أدت إلى نشوب احتجاجات في الدول الإفريقية الأكثر تضررا منها، ما جعل الأمين العام للأمم المتحدة يعقد اجتماعا طارئا لبحث سبل معالجتها، إلا أن التصريح الأخير ل"بان كي مون" يدل على أن التحكم بالأزمة ليس بالأمر البسيط•